مجتمعمحلي

مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات “حمص” أرقام خيالية ورسوم كاوية

مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات “حمص” أرقام خيالية ورسوم كاوية

 

لم يعد اللجوء إلى الرفاهية وتمضية الوقت بأشياء مفيد سهلاً أو بمتناول اليد، بل يحتاج حساباتٍ كثيرةً من الأهل، واليوم بعد ارتفاع الأسعار التي باتت غير واقعية ولا تتناسب مع مستويات المعيشة والدخل للأسر، أصبح التفكير بالمعاهد الصيفية أو الروضات ضرباً من الخيال.

مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات "حمص" أرقام خيالية ورسوم كاوية
مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات “حمص” أرقام خيالية ورسوم كاوية

سقوف مرتفعة

 

تختلف رسوم التسجيل من روضة لأخرى، لنجد بعضها 275 ألف، بينما هناك على بعد خطوات 350 ألف، الا أن المفاجأة وصولها في أماكن أخرى لما يزيد عن 500 ألف.

إلا أن هذا الاختلاف له مبرراته برأي مديرة روضة الجنان “عبير رستم” لارتباطه بموقع ومساحة الروضة، عدا عما تحتويه من المقاعد والألعاب الترفيهية والرياضية المتوفرة للطفل، ومختلف الوسائل التعليمية، ناهيك عن الارتفاع الكبير والمتزايد لأسعار المحروقات، وبالتالي ارتفاع أجور النقل في الروضة وزيادة تكاليف التدفئة.

بينما يشكل قدم الروضة ضمت المنطقة نفسها ومستوى المعلمين وشهاداتهم أهميةً إضافية برأي المعلمة “سمر الحسين” ما يستدعي زيادة التكلفة أيضاً.

مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات "حمص" أرقام خيالية ورسوم كاوية
مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات “حمص” أرقام خيالية ورسوم كاوية

قوانين إلزامية

 

وللوقوف على ألية العمل المتبعة في الروضات كان لـ “كيك نيوز” لقاء حصري مع مدير تربية حمص الأستاذ “وليد مرعي” الذي بيَّن بأن النظام الداخلي لرياض الأطفال يُحدد كل ما يتعلق بالروضات الخاصة والعامة من استيعاب لأعداد الطلاب لكل مرحلة عمرية من حيث (تكلفة الكتب، الأقساط، أجور، نفقات، رعاية طبية) وغيرها، وعلى كافة الروضات عدم مخالفتها والالتزام بها.

في حين تتم مناقشة التسعيرة للروضات وتحديدها عن طريق اجتماع وزاري لوزارة التربية، ويحدد السعر حسب الدرجات لكل روضة.

وأكد “مرعي” أن ما ينطبق على التعليم العام ينطبق على الخاص، لكون كافة أنظمة التعليم تابعة لوزارة التربية، مهما كان نوعها، كما تعد هذه التكاليف شبه مجانية للروضات التابعة للتربية برأيه، مما شكل ضغطاً كبيراً عليها، لذا تعمل التربية على استيعاب أكبر عدد من الأطفال لتغطية عملية التسرب التي تحصل من قبل البعض، والعائدة لارتفاع تكاليف الروضات الأخرى، التي تمنع الأهل من تسجيل أولادهم.

مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات "حمص" أرقام خيالية ورسوم كاوية
مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات “حمص” أرقام خيالية ورسوم كاوية

معاقبة المخالفين

 

وينص المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2004 على التزام كافة المؤسسات التعليمية الخاصة بالحصول على الموافقة من وزارة التربية بداية كل عام دراسي، ولكل مرحلة دراسية فيما يتعلق بالأقساط.

وفي لقاء “كليك نيوز” مع مدير التعليم الخاص الأستاذ “بسام درغام” أوضح بأنه وقبل بداية التسجيل لكل عام، تطالب كل مؤسسة تعليمية خاصة بالحصول على موافقة مديرية التربية على الأقساط المدرسية المحددة السنوية، ومن ثم إعلانها بشكل بارز في لوحة الاعلانات ضمن مكان العمل.

كما أنه بإمكان الأهالي التقدم بالشكوى لمديرية التربية في حال عدم الالتزام بالتسعيرة، لتتم معاقبة أصحابها، وقد تسحب رخصة الروضة منهم بشكل نهائي.

مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات "حمص" أرقام خيالية ورسوم كاوية
مشاريع تعليمية أم ربحية؟! روضات “حمص” أرقام خيالية ورسوم كاوية

جنة الأطفال منازلهم

 

عبارة يستخدمها معظم الأهالي في “حمص” عند سؤالهم عن سبب عدم تسجيل أطفالهم في الروضات واتباع دورات صيفية، لتأتي الإجابة من قبلهم: “تكاليف تسجيل الروضة في الموسم الدراسي تكفي، وراتب الموظف لا يكفي النشاطات الصيفية”، كما لأحلام الطفلة “ماسا الحسين” بدورة لرقص الباليه مع صديقاتها حسابات أخرى، والتي يراها البعض مضيعة للوقت والمال برأي الموظف “محمود العلي”.

إلا أن للنشاطات الصيفية أهمية كبيرة للأطفال برأي مديرة روضة سوا المعلمة “عبير”، وعلى الأهل المشاركة بها، ابتداءً من دورة تعليم مكثف لمنهاج الصف الأول، إلى الدورات الأخرى التي تنمي المواهب عند الطفل كالرسم والموسيقا والرياضة.
كما أن النشاط الصيفي وسيلة لتفريغ الطفل طاقاته السلبية المختزنة في البيت، مما يخفف من عدائيته وسلوكه السلبي، وبالتالي تخفيف الضغط النفسي للأهالي برأي معلمة الرياضة في روضة الفجر “نهلة ديب”، وله أثره الكبير في تحسين مزاجية الأهل والطفل على حد سواء.

ربى العلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى