مسلسل العبوات لا يتوقف في درعا.. تصعيد جديد ضد وحدات الجيش والشرطة
مسلسل العبوات لا يتوقف في درعا.. تصعيد جديد ضد وحدات الجيش والشرطة
لايزال مشهد العنف في درعا مستمر سواء في المدينة أو الريف، ولم يتوقف حتى الآن حاصداً المزيد من أرواح العسكريين والمدنيين على حد سواء، في ظل دعوات لوضع حد لهذا العنف الذي بات مسلسلاً يومياً في حياة أهالي درعا.
حيث شهد ريفا درعا الشرقي والشمالي تصعيداً كبيراً ضد الجيش والشرطة خلال الـ 48 ساعة الماضية، إذ أقدم مسلحون على إطلاق النار على نقيب في الجيش في بلدة محجة ما أدى لاستشهاده على الفور، فيما أقدم مسلحون مساء الثلاثاء على الاعتداء على دورية شرطة يقودها مدير ناحية الجيزة وهو برتبة مقدم.
وبحسب بيان وزارة الداخلية، أقدم مسلحون يستقلون ثلاث مركبات على إطلاق النار على الدورية ما أدى لاستشهاد شرطي وإصابة اثنين آخرين، واختطاف مدير الناحية، كما استشهد عنصران من الجيش في اشتباك مع مجموعة مسلحة على حاجز الرادار قرب بلدة النعيمة بالريف الشرقي.
فيما فككت وحدات الهندسة عبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب اتحاد عمال درعا في الطريق الممتد من دوار البريد وسط مدينة درعا الى دوار الساحة، ويعتبر من أبرز الشوارع في المدينة وأكثرها ازدحاماً بالمارة والسيارات.
وأكدت مصادر مطلعة أن موجة عنف جديدة ستشهدها محافظة درعا مع نهاية عام 2022 في ظل معطيات جديدة حول عودة الجماعات المتطرفة لتجميع نفسها من جديد، وإعادة هيكلة قياداتها بعد سلسلتين من الهزائم منيت بها في درعا وجاسم، بالتزامن مع تحرك مجموعات “داعش” في البادية السورية، حيث عاود التنظيم هجماته على محافظة الرقة التي كانت يوما “عاصمته”.
ولفتت المصادر إلى أن تحرك الجماعات المتطرفة وتحديداً “داعش” في ظل المشهد السياسي الاقليمي والدولي يبدو مدروساً، بهدف إعادة المناطق التي كان يسيطر عليها قبل سنوات الى عباءته.
ليبقى السؤال الأبرز هل فقد التنظيم خلال العملية الأخيرة التي استهدفته بحي طريق السد جنوب درعا قوته أم أنها “استراحة محارب” ليعود من جديد في مشهد أكثر دموية وعنف من السابق.
درعا – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: مدنيون يدفعون الثمن.. تصاعد العنف يزيد المخاوف من تمدد داعش مجدداً بريف درعا