أخبار كليكسياسي

مسؤول تركي يكشف الموضوعات التي ستطرح على طاولة الحوار مع دمشق

مسؤول تركي يكشف الموضوعات التي ستطرح على طاولة الحوار مع دمشق

 

في الوقت الذي تضع واشنطن كلّ جهودها لوقف عملية التطبيع السورية التركية، تؤكّد أنقرة تمسكّها بهذا المسار، مهما يكن الأمر.

حيث أكد مسؤول أمني رفيع المستوى في الإدارة التركية، استعداد بلاده لطرح جميع الموضوعات على طاولة الحوار مع دمشق، بما في ذلك انسحاب قوات بلاده كلياً أو جزئياً من سورية.

وأوضح المسؤول وفق ما نقل موقع BBC Türkçe، “أنه لا توجد خطوط حمر وشروط مسبقة مطروحة على الطاولة اليوم”، مشيراً إلى “أنه يمكن التفاوض على أي موضوع، بما في ذلك الانسحاب الكلي أو الجزئي لقوات الاحتلال التركية من سورية”.

وأضاف المسؤول الذي لم يُذكر اسمه أن “العمليات العسكرية “للإدارة التركية” التي بدأت في سورية كانت بالتنسيق مع روسيا، ونقاط المراقبة الموجودة في إدلب جاءت وفق الاتفاقات التي توصلت إليها أنقرة مع موسكو وطهران، وذكر أن كلاً من أنقرة والحكومة السورية يجدان أن جلوسهما على طاولة واحدة بمنزلة نجاح بحد ذاته.”

كما نقل الموقع، عن متزعم في إحدى الفصائل الموالية للإدارة التركية الموجودة في إدلب، أن “السلطات التركية اقترحت عليهم تجربة درعا”، موضحاً أنه “في حال حصل تقارب سياسي ستطرح هذه الفكرة على الطاولة.”

وبالتوازي مع ذلك، تواصل موسكو جهودها لتمهيد الأرضية للتقارب السوري التركي، حيث أفادت مصادر كردية، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن “اجتماعاً عُقد في مدينة عين العرب “كوباني” بين وفد من القوّات الروسية، وآخر من “الإدارة الذاتية”، ناقش عدداً من الملفّات المتعلّقة بتأمين المدينة الواقعة في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تقع ضمن خريطة التهديدات التركية للشمال السوري.”

في هذه الأثناء، تواصل واشنطن عرقلة عملية الانفتاح على دمشق، عبر محاولاتها لدعم فصائلها في سورية، وتهميش “الائتلاف المعارض” عبر استنبات تشكيلات معارضة بديلة، كما سارعت الولايات المتحدة، التي لمست رفضاً قاطعاً من أنقرة لخطّتها القديمة – الجديدة للربط بين مناطق “الإدارة الذاتية” التي تقودها “قوات سوريا الديموقراطية – قسد” والشمال السوري الذي تسيطر عليه تركيا، كبديل للانعطافة التركية نحو دمشق، إلى الإعلان عن اجتماع تشاوري في جنيف لممثّلي الدول التي تماثلها في مواقفها من الأزمة السورية.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة، أن جدول أعمال اللقاء لم يتبلور حتى الآن، غير أن المؤكد أنه سيستمرّ ليومَين، اليوم الأوّل “يُتوقّع أن يكون الإثنين القادم” يناقش فيه المجتمعون الخطوات الموحّدة التي يمكن اتّباعها لمنع أو تخفيف أيّ آثار للانعطافة التركية، وإعادة تقييم قانون العقوبات الأميركية على سورية، ومدى إمكانية تنفيذ بنود منه ضدّ الدول التي انفتحت أو تسير نحو الانفتاح على دمشق، على أن يُعقد في اليوم التالي اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وحسب الصحيفة، فإنه إضافة إلى الحراك السياسي والميداني عبر إعادة نشْر القوّات الأميركية وتوسيع رقعة تمركزها، ومحاولة إحياء فصائل عربية تابعة لها في مناطق نفوذ “قسد”، أعلنت الخارجية الأميركية ضخّ 15 مليون دولار لدعم ما سمّته “مكافحة التضليل، وتوسيع بثّ وسائل الإعلام المستقلّة، وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان”.

وقالت إن “ذلك يتوافق مع التحرّكات الأميركية الأخيرة لخلق معارضة سورية بديلة لـ “الائتلاف” تنشط من نيويورك، تمهيداً لسحب البساط من تحت أنقرة، وإنهاء “الائتلاف” الذي يمثّل واجهة سياسية للمعارضة تتحكّم بها تركيا”، علماً أن حملة كبيرة بدأت تَظهر بالفعل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ضدّ هذا التشكيل.

وكان الرئيس بشار الأسد، أكد قبل أيام، خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، أن اللقاءات مع الجانب التركي حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب.

33 3

كما جدّد الرئيس الأسد موقف دمشق من الحوار مع تركيا خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مؤكّدا أن الدولة السورية تنطلق دائماً في كل مواقفها من حرصها على مصالح الشعب السوري، وأنها لن تسير إلى الأمام في هذه الحوارات إلا إذا كان هدفها إنهاء الاحتلال ووقف دعم التنظيمات الإرهابية.

وكان وزير الخارجية التركي “أوغلو”، أكد خلال لقائه نظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” في أنقرة، قبل أيام، دعم بلاده لوحدة سورية ولسيادتها، ومؤكداً أن التعاون والتنسيق مع إيران متواصل في إطار مسار “أستانا”، وأن أنقرة لديها رغبة مشتركة في تفعيل المسار السياسي، وعمل اللجنة الدستورية، وغيرها من الخطوات في سورية لإرساء الاستقرار، بدوره قال “عبد اللهيان”، إن “بلاده تنظر بإيجابية إلى التقارب التركي السوري”.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: لافروف يكشف عن اتصالات تجريها واشنطن وراء الأبواب مع دمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى