مقالات

مدرسة الشارع..!!

مدرسة الشارع..!!

 

ها هي المراسيم التشريعية صدرت معلنة انطلاق قطار الإدارة المحلية ومجالسها على متن رحلته الجديدة التي تستغرق أربعة أعوام كاملات محملة بسلال الأحلام والآمال والوعود والخطط والمشروعات.

واستكملت المراسيم بدعوة وزير الإدارة المحلية المجالس المحلية لاجتماعها الأول لأداء اليمين القانونية وانتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس وأمين السر والمراقبين وانتخاب المكتب التنفيذي وباقي المدن أمس الاثنين واليوم الثلاثاء للبلدان والبلديات.

مدرسة الشارع
مدرسة الشارع

ومن المؤكد أن نجاح الرحلة ووصولها الآمن للمحطة الأخيرة مرهون ببراعة “سائق القطار” قائد الرحلة وقدرته على تحقيق الانسجام بين أفراد الطاقم وتعاونهم وتفهمهم لمتطلبات المناورة وتحديد أولويات وبرامج العمل والإنجاز وأفضلياته.

المهم الآن أننا أمام مجالس محلية بطواقم جديدة مطعمة بالشباب الواعد والعنصر الأنثوي اللطيف ولا شك ببعض المخضرمين أصحاب التجربة.

مدرسة الشارع وانطلاق مجالس الادارة المحلية
مدرسة الشارع وانطلاق مجالس الادارة المحلية

وإذا كنا في هذه العجالة لسنا بوارد تقييم الماضي وأين نجح وأخفق ولماذا – رغم الأهمية – لكننا نتطلع بكثير من الأمل بأداء مختلف ووفي للصناديق وأصواتها أفراداً كانت أو أحزاباً، والاستفادة من الطيف الواسع الذي تتيحه الإدارة المحلية وقوانينها للراغبين والجادين في تسخيرها لخدمة الناس وتحقيق الوعود.

وهذا لن يكون إلا من خلال ما يمتلكه ممثل الإدارة المحلية من ثقافة واطلاع مجتمعي وقدرة على المتابعة والحضور والبعد عن نمطية الأداء والقرب من الناس والاحتكاك اليومي “بمدرسة الشارع” والإحساس بنبضه وتسارع خفقات قلبه وأنفاسه.

وإلا سنظل ندور وندور بذات الحلقة المفرغة التي ستحمل معها ذات الآمال والآلام لدورة جديدة قادمة ونحن نلعن معها الظلام المخيّم ولا يرحل والحظ الذي لا يأتي..!؟

مدرسة الشارع وانطلاق مجالس الادارة المحلية
مدرسة الشارع وانطلاق مجالس الادارة المحلية

وللإنصاف وبعيداً عن جلد الذات لابد من الإقرار أنه ليس كل من وصل لكرسي الإدارة المحلية صار ممثلاً حقيقياً وناجحاً ووفياً لناخبيه ولقاعدته ورافعته الشعبية، فلا شك أن للبعض مصالحه الخاصة وحساباته الشخصية وولاءاته لمن كان في مطرح من المطارح سبباً فيما وصل إليه، بالمقابل هناك الكثير وصلوا بمحبة وأصوات الناس، وهؤلاء من نراهن عليهم وعلى حضورهم ووجودهم ونستبشر ونتوسم الخير بأفعالهم ومواقفهم التي نعول عليها وننتظرها.

المهم الآن أن قطار الإدارة المحلية بدورته الجديدة انطلق وسنتابعه في كل محطاته آملين أن يصل لنهاية الرحلة وقد أنجز وحقق لقاعدته الشعبية ولم يخذلها.

وبتقديرنا أن هذا ليس بصعب ولا محال على أصحاب الإرادة والوفاء.

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: عناوين.. لكن ماذا بعد..!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى