رياضة

“الموبايلات “.. سبيل شباب حمص لمتابعة المونديال

“الموبايلات “.. سبيل شباب حمص لمتابعة المونديال

 

لا تخفي ملامح الشباب في حمص حسرتهم مع بدء المسابقة الرياضية الأهم عالمياً دون قدرتهم على تجهيز الأجواء المرافقة للمونديال من شاشة، وإضاءة، وتنظيم الجلسات الرياضية مع الأصدقاء.

في جولة لـ “كليك نيوز” أثناء عرض المباراة الافتتاحية لكأس العالم كان واضحاً انزعاج الشباب ما قبل بدء المونديال على عدة ساعات من الكهرباء لم يستطع المعنيون تأمينها كي يستطع الجمهور الرياضي متابعة المباريات.

ونذكر جيداً أن المونديال السابق كان حاضراً بشكل أكبر مع الواقع الكهربائي الجيد حينها، ولم يكن بالحسبان أن الوضع سيتجه للأسوأ وأن ساعات التغذية الثلاث ستتقلص الى ساعة واحدة فقط.

كأس العالم

شوارع تعج بالشباب الجالسة على الأرصفة، لم يبق بحيلتها سوى شاشة جوالها لمتابعة المباريات بالبث المباشر على فيسبوك عبر شاشة صغيرة ودقة متوسطة.

حتى الكافيتريات التي اعتاد أصحابها ومستثمريها أن تكون ممتلئة عن بكرة أبيها فقد اختلف المشهد هذا العام وكان مختلفاً، رغم تخفيضات وحسومات على كل أنواع المشروبات للنصف تقريباً، بحسب قول أحد المستثمرين في حي “عكرمة”.

وبيّن “وليد” وهو مستثمر قام بتجهيز صالة كبيرة مزودة بالشاشات، أن الوضع الاقتصادي هو ما أثر على عدد الحضور حيث يمتنع الكثيرون من دفع 3 آلاف ليرة مقابل كأس متة أو شاي ولربما ينتظرون مباريات هامة أكثر كي يتوافدوا إلى الكافيتيريا.

وقال أحد الشبان في شارع “الدبلان” “كنت آمل من الجهات الحكومية أو أحد رجال الأعمال تركيب شاشة تساعدنا على حضور المباريات مع غياب الكهرباء والإنترنت”.

كأس العالم

واتفق معظم الشباب الذين رصدت “كليك نيوز” آرائهم أنهم سيعتمدون على الجوالات لمتابعة المباريات بعد تفعيل باقات الإنترنت، والبحث عن أفضل مكان للتغطية ولو اضطروا الصعود إلى الأسطح.

إلا أن المشكلة التي اشتكى منها عدد كبير في بعض الأحياء هو انعدام التغطية مع انقطاع الكهرباء كما أكد أحد الشبان في حي السبيل، ما يتسبب بتقطع متكرر للمباراة.

وتبقى فئة قليلة استطاعت تأمين لوازم متابعة المباريات من بطارية كبيرة ورافع للجهد، بما تقدر تكلفتها بنصف مليون ليرة مع ارتفاع أسعار البطاريات بشكل كبير جداً في الأسواق.

حسرة كبيرة ستبقى في قلوب الكثيرين لأن المونديال مرّ عابراً دون تمكنهم من مشاهدة مبارياته أو جزء منها لأسباب باتت مضحكة مبكية، فمن بات حتى الآن في القرن العشرين ينتظر 6 ساعات كي يحصل على ساعة كهرباء واحد لا تكفي القيام بأي من ضروريات الحياة.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: حفل أنيق لافتتاح المونديال.. منتخب قطر يخيب الآمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى