أخبار كليكسياسي

للمرة الثانية.. “المجموعات المسلحة” شمالي سورية تؤجّل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال

للمرة الثانية.. “المجموعات المسلحة” شمالي سورية تؤجّل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال

 

قالت مصادر في الأمم المتحدة، “إنها طلبت من الهلال الأحمر السوري، تأجيل دخول قافلة المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه مناطق سيطرة “الفصائل المسلّحة” شمال غربي سورية.

وأضافت المصادر الأممية لوكالة “سبوتنيك”: إنّ “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، لم تمنحنا تصاريح لدخول المناطق شمال غرب سورية.

وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن مكتب الأمم المتحدة في دمشق “ألغى بشكل كامل إدخال المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر السوري إلى الأهالي المنكوبة في إدلب عن طريق معبر سراقب”.

إلى ذلك، أقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارتن غريفيث”، بفشل المنظمة وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين جراء كارثة الزلزال، قائلاً في تغريدة على “تويتر”: “خذلنا سكان شمال غربي سورية، يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل، ونسعى لتصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن.”

10 38

في هذه الأثناء، كشفت مصادر محلية من داخل مدينة إدلب، “أن خلافات عميقة نشبت بين القياديين الأجانب والمحليين في تنظيم “جبهة النصرة”، بعد الإعلان عن قرب إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر خطوط التماس، من مناطق سيطرة الدولة السورية باتجاه مناطق سيطرة التنظيم وحلفائه شمال غربي سورية”.

وأشارت المصادر إلى أن “الأمراء” الأجانب في “جبهة النصرة” رفضوا بشكل قطعي دخول هذه المساعدات، متذرعين بعدة اعتبارات، وطلبوا عدم السماح للقافلة بالدخول رغم الوساطات الدولية والأممية التي طالبت بضمان دخول القافلة وتوزيعها على مستحقيها من المتضررين جراء الزلزال.

وأضافت المصادر، “أن الخلافات وصلت إلى حدود تهديد القياديين الأجانب باستهداف القافلة لحظة وصولها إلى معبر سراقب، فيما لو اضطرهم الأمر”.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال 24 ساعة التي تطلب فيها الأمم المتحدة من الحكومة السورية والهلال الأحمر السوري تأجيل تسيير القافلة باتجاه المعبر.

11 23

وكان مصدر أممي، أكد السبت، أن منظمة الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من “المجموعات المسلحة” شمال غرب سورية، بعدم التعرّض للشحنة الإنسانية أو منعها من الوصول إلى المتضررين في تلك المناطق، وكان من المفترض أن تنطلق الشحنة الإنسانية الأحد من مناطق سيطرة الدولة السورية، مروراً بمعبر سراقب في ريف إدلب الشرقي، باتجاه المناطق المتضررة الواقعة تحت سيطرة “المجموعات المسلحة”.

وكان محافظ إدلب “ثائر سلهب”، أعلن السبت أنه من المتوقع انطلاق قوافل المساعدات إلى الشمال السوري في القريب العاجل، قائلاً: “نحن الآن بصدد تأمينها حتى تصل إلى مستحقيها، وتم الإيعاز للهلال والصليب الأحمر للإشراف على هذه القوافل”.

وأضاف: “منذ أن أعلنت الحكومة تقديم المساعدات للمتضررين سواء كانوا في المناطق داخل سيطرة الدولة السورية أو خارجها، قمنا بإعداد قوافل استعداداً لدخولها إلى الشمال السوري”.

في سياق متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية، سعيها للوصول بشكل كامل إلى جميع المحتاجين للمساعدات في شمال غرب سورية.

وقالت المنظمة في بيان لها: “نحن بانتظار موافقة من الطرف الآخر، وعندما نحصل عليها سنعبر لمناطق شمال غربي سورية.”

وأضافت أن “المنشآت الصحية المحدودة في شمال غربي سورية كانت تعمل بأقصى قدراتها قبل الزلزال”، مشيرة الى أن “النظام الصحي منهك وفي حاجة للدعم، وفرق الإنقاذ في شمال غربي سورية استنزفت، موضحة أن هناك أولوية تتمثل في مواجهة الأمراض المعدية والأوبئة الناجمة عن تداعيات الزلزال”.

يذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الأسبوع الفائت، تسبب في مناطق “الفصائل المسلحة”، كغيرها من المحافظات السورية المنكوبة “حلب وحماة واللاذقية”، في وقوع أكثر من 2000 ضحية، عدا عن الدمار الكبير الذي خلفه.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: دمشق ترسل 14 قافلة مساعدات إغاثية إلى مناطق سيطرة “الفصائل المسلحة” بإدلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى