مقالات

قوة لبنان من قوة مقاومته

قوة لبنان من قوة مقاومته  

 

حبال الترسيم البحرية التي تمنح لبنان حقوقه الغازية هي حبال تلتف حول عنق الكيان المخنوق بانتزاع لبنان حقوقه البحرية بقوة مقاومته وصلابة قائدها الأمين العام السيد حسن نصر الله الذي فرض بحنكته السياسية وإيمانه بقوة المقاومة وقدرتها على فرض إرادة لبنان على الكيان الإسرائيلي وعلى حاميته الولايات المتحدة ودفعهم للاعتراف بحقوقه البحرية مرغمين مقهورين بعد أن كبلت المقاومة حكومة الاحتلال وسفن التنقيب بشباك المقاومة ومسيّراتها المباركة.

ما يجري اليوم في بحر الجنوب اللبناني يحاكي 25 أيار عام 2000 عندما استعاد الجنوب حريته وتنفس عبق الانتصار، يوم اندحرت قطعان جيش الاحتلال هاربة باتجاه فلسطين المحتلة تحت ضربات المقاومة البطلة، فبعد اثنين عشرين عاماً من تحرير الأرض، تحرر المقاومة اليوم ثروات لبنان المائية والغازية من نهب الاحتلال وسرقته وتنقذ لبنان من أزمته الاقتصادية والمعيشية لتعيد له كرامته المنهوبة وسيادته المخترقة.

قوة لبنان من قوة مقاومته  
قوة لبنان من قوة مقاومته

لا ينفع بعد اليوم أصحاب “أباريق الشاي” وشعارات “قوة لبنان في ضعفه” التلطي وراء قوة العدو لاختيار طريق الاستسلام والاستزلام والتنازل عن الحقوق، ومادام لبنان يعيش عصر المقاومة والتحرير فإنه يدخل عصر استثمار الغاز والتنقيب بقوة مقاومته التي تؤمن بدورها في حماية لبنان كل لبنان، حتى أولئك المنظرون للضعف والاستكانة والتبعية للغرب، فما يكتبه رجال المقاومة اليوم سيكون مفصلياً وتاريخياً على غرار التحرير عام 2000.

فكيف للبناني أن يشعر بالضعف بعد اليوم!! وهناك مقاومة تحميه وتحرس مستقبله من الجنوب إلى الشمال ومن البحر إلى السماء، فكما حمت المقاومة ذرى الجبال هاه ي اليوم تقول للبنانيين نحن نحمي لنا ولكم أعماق البحار ونحصل حقوقنا فيها، فكونوا معنا يداً واحدة لإعادة بناء لبنان القوى القادر على التحدي والتصدي.

قوة لبنان من قوة مقاومته  
قوة لبنان من قوة مقاومته

لا مكان للضعف في عصر التغول الغربي ولا مكان للانهزامية في زمن الانتصارات ومن لديه القدرة على حماية لبنان وحقوقه من التطاول والسرقة الإسرائيلية فليرفع يده أو إصبعاً يهز كيان المحتل الغاصب كما يفعل السيد نصر الله، وأما الكلام والاستزلام في زواريب السياسة وفي سراديب السفارات الغربية للتآمر على لبنان ومقاومته فلن يكون مصيره إلا كمصير الشرذمة التي احتلت مقهى “الويمبي” في بيروت 1982 عندما احتلت “إسرائيل” العاصمة اللبنانية.

فالاحتلال ليس قضاء مبرما وكما اندحر الغازون عن هذا المشرق بعد مئات السنوات من الاحتلال والتتريك والفرنسة، وكما جرّت جيوش الأمريكي من أفغانستان والعراق خيبتها، سيكون مصير الاحتلال الإسرائيلي، فلا يموت شعب ينقل البندقية من جيل إلى جيل ويرضع العزة والكرامة مع حليب الأمهات.

9

في ذكرى مرور أربعين عاماً على ولادة المقاومة يكتب شبابها المقاوم الذي ولد في زمن الانتصار، يكتب نصره هو الآخر ليضيف لإنجازات الآباء سفراً من أسفار النصر المبين.

وعلى اللبنانيين الاختيار بين لبنان القوي والغني بثرواته وشعبه أو بين لبنان الضعيف المتسول للحكومات الغربية والبنك الدولي، لكن في الواقع لم يعد لهؤلاء الخيار فالشعب اختار العزة والقوة والكرامة.

على لبنان السياسي اليوم أن يجتمع ويفرح طالما أن العدو على الطرف الأخر يتخاصم بفعل الرضوخ القاتل الذي فرضته المقاومة، وإن غدر العدو فالسلاح صاحٍ ومعادلة النفط مقابل النفط والغاز مقابل الغاز قائمة وقوية لا يستطيع تجاوزها أحد.

لقد أكدت المقاومة وقوفها خلف الدولة تدعم قرارها بحقوق لبنان الغازية وهي مازالت عند كلمتها في هذا الملف القادر على انفاذ لبنان من الفقر والإنهاك الاقتصادي ليكتب لبنان في أربعينية عيد المقاومة أبجدية نصر جديد للبنان كل لبنان.

  عبد الرحيم أحمد – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: “الملافظ سعد” يا مسؤولين!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى