“قسد” تقر دستوراً لها وتسمي نفسها إقليم شمال شرق سورية
“قسد” تقر دستوراً لها وتسمي نفسها إقليم شمال شرق سورية
ترسيخاً للمفاهيم الانفصالية التي سعت إلى ترسيخها منذ سيطرتها على مناطق واسعة من مناطق شمال وشرق سورية، أصدر ما يسمى بـ “المجلس العام في الإدارة الذاتية” التابع لميليشيا “قسد” دستوراً خاصاً به سماه “العقد الاجتماعي”.
وأكدت مصادر خاصة لـ كليك نيوز، أن من يقرأ تفاصيل الدستور الذي أقر دون إجراء استفتاء عليه سواء من قبل الشعب السوري أو حتى المكونات الاجتماعية ضمن مناطق سيطرة الميليشيا، يجد بوضوح بروز النبرة الانفصالية والمصطلحات التي تؤكد ذلك.
بدءاً بتغيير اسم إدارتها “الذاتية” إلى مسمى “إقليم شمال وشرق سورية ” الذي يتبع لما سموه “سورية الديمقراطية” بدلاً من تسمية الجمهورية العربية السورية في خطوة مشابهة لما حدث في العراق وإقليمها الكردي في الشمال.
وبحسب المصادر، فإن العقد الاجتماعي التابع لـ “قسد” ضم أربعة أبواب مفصلة عبر 134 مادة، ويتحدث الباب الأول عن المبادئ الأساسية، والباب الثاني عن الحقوق والحريات الأساسية، والباب الثالث عن النظام المجتمعي، والباب الرابع عن الأحكام العامة.
اقرأ أيضاً: مقتل 8 عناصر من “قسد” وأسر آخرين في هجمات لمقاتلي العشائر بريف دير الزور
ويتبع لهذا الإقليم ثلاثة مجالس هي “التنفيذي – الشعوب الديمقراطي – العدالة الاجتماعية ” كما تتبع له مقاطعات “الرقة – الجزيرة – الطبقة – منبج – دير الزور – الفرات – عفرين والشهباء”
وأكدت المصادر، أن الدستور الجديد لاقى رفضاً كبيراً من قبل الأهالي لاسيما أن من أقره هم الأحزاب السياسية الكردية وبعض الأحزاب الهامشية التي تدور بفلك “قسد”.
كما لم يشارك فيه المكون العربي الذي يشكل 90 بالمئة من أبناء المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا وهذا ينطبق حتى على الأحزاب الكردية الموجودة في المنطقة والتي قد لا توافق “قسد” في مشاريعها وأفكارها وتطلعاها السياسية.
وأشارت المصادر إلى أن السعي لتطبيق أي أجندة سياسية في أي منطقة سورية يخالف الدستور الجمهوري للبلاد، ويجب أن يخضع إلى استفتاء شعبي لعموم أبناء الشعب السوري، وذلك في إطار المصلحة العليا للبلاد والحفاظ على وحدتها الوطنية.
اقرأ أيضاً: بالتزامن مع استمرار القصف على قواعدها.. واشنطن تحصي عدد الهجمات وتطلب إيقافها فوراً
وهذا ما لم يحدث في دستور “قسد” الجديد كما أن المصطلحات والتسميات التي أطلقت ضمن عقدهم الاجتماعي ترسّخ مفهوم الانفصال عن الدولة الأم وتقليد تجربة إقليم شمال العراق في استقلاليته شبه التامة المرتبطة بحكومة لا مركزية.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد” تعمدت في دستورها الجديد تهميش أكبر فئة مجتمعية في مناطق سيطرتها هم العرب مؤكدة بأن كل تفاصيل هذا الدستور لا قيمة لها فمن يدير مناطقها وحتى مؤسساتها المدنية هم كوادر عسكرية أو حزبية كردية .
اقرأ أيضاً: إصابات بين المدنيين.. أبناء العشائر يستهدفون “قسد” في أرياف دير الزور
وإن تواجد بعض الموظفين أو المدراء الشكليين من أبناء القوميات الأخرى ضمن هذه المؤسسات وخير مثال على ذلك المؤسسات العسكري والأمنية والنفطية والمالية التابعة لها والتي لا تضم من أبناء العرب إلا من يخدم بصفة حارس أو خادم أو موظف برتبة متدنية.
الحسكة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع