“قسد” تستغل النفوذ الأمريكي وتعاود الضغط على الأهالي بذريعة “داعش”

“قسد” تستغل النفوذ الأمريكي وتعاود الضغط على الأهالي بذريعة “داعش”
كثفت ميليشيا “قسد” من نشر عناصرها وإقامة الحواجز الطارئة في محيط السجون التابعة لها والتي تحتجز فيها آلافاً من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي الحسكة والقامشلي ليلة أمس وحتى اللحظة في ظل مخاوف الأهالي من إعداد مسرحية جديدة للميليشيا مشابهة لما حدث في سجن الصناعة منذ عام.
مصادر إعلامية مقربة من الميليشيا أشارت إلى وجود معلومات لديها عن نية عناصر التنظيم المتطرف تنفيذ عصيان داخل السجون يترافق مع حدوث اختراقات لخلاياه في الخارج بهدف تحرير السجناء.
وعليه قامت الميليشيا بتكثيف إجراءاتها الأمنية في محيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة وبمحيط سجن علايا بمدينة القامشلي وتشديد الحراسة على مخيم الهول.
ويربط مراقبون ما تقوم به “قسد” بمحاولة إعادة جذب الانتباه العالمي لاسيما الأمريكي والغربي لخطر “داعش” الذي بدأ العالم ينساه لاسيما أن التنظيم المتطرف لم يعد له أي وجود عملياتي يذكر في مناطق شمال وشرق سورية.
ولم ينفذ أو يصدر أي بيانات لمدة قاربت العامين باستثناء أحداث سجن الصناعة منذ عام مضى والذي يرى الكثير أنها مفتعلة من قبل “قسد” للغاية ذاتها.
ويشير المراقبون إلى أن الدعم الذي تتلقاه الميليشيا من الاحتلال الأمريكي وبعض الدول الغربية مرتبط بالوجود الداعشي.
وبالتالي فإن زوال تهديد التنظيم قد يسحب هذا الدعم ويترك “قسد” في بيئة عدائية محيطة بها ومن هنا تكمن ضرورة إعادة ترتيب مسرحيات أمنية من قبل الميليشيا تذكر العالم بوجود التنظيم المتطرف ولا فرصة أفضل من وجود مسؤول عسكري أمريكي كبير هو رئيس هيئة الأركان “مارك ميلي” الذي يجري زيارة إلى مناطق شمال وشرق سورية للإطلاع على واقع قوات الاحتلال الأمريكي وتقييم ضرورة استمرار مهمتها.
ولفت المراقبون إلى أن تحشد قوات “قسد” في محيط سجن الصناعة المتاخم لحي السكن الشبابي بمدينة الحسكة الذي تشن فيه الميليشيا هذه الأيام حملة لترحيل الأهالي منه، يهدف كذلك لإبقاء قوة كافية لمواجهة أي تحرك أهلي رافض لإجراءات الترحيل وقمعه مباشرة قبل الانتقال إلى باقي الأحياء الجنوبية التي ترفض وجود الميليشيا وقوات الاحتلال الأمريكي وقواعدها في المنطقة.
الحسكة – كليك نيوز
اقرأ أيضاً: لقربه من قاعدة الاحتلال الأمريكي.. “قسد” تنذر أهالي حي كامل في الحسكة لإخلائه