أخبار كليكميداني

“قسد” تداهم المعابر النهرية بريف دير الزور

“قسد” تداهم المعابر النهرية بريف دير الزور

 

داهمت ميليشيات “قسد” المعبر النهري من جهة بلدة “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي، وسط إطلاق نار كثيف بهدف ترويع الأهالي، إضافة إلى استهداف العبارات النهرية والسفن التي تستخدم في عملية التنقل بين ضفتي نهر الفرات.

كما قامت “قسد” بإحراق عدد من الآليات بحجة تهريب مواد ومشتقات نفطية باتجاه الطرف الثاني للنهر، كذلك داهمت المعبر النهري من جهة بلدة “الحوايج” بالريف ذاته.

 تصعيد “قسد” مستمر

مع استمرار “قسد” بإغلاق معبر “الصالحية” على الجهة الشمالية لمحافظة دير الزور، وهو المعبر البري الوحيد الذي يربط مناطق انتشار ميليشيات “قسد” مع المناطق الآمنة التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية، يجد الأهالي أنفسهم مضطرين لاستخدام هذه المعابر لقضاء حوائجهم، حيث تكون طريقة العبور عبر السفن والطوافات النهرية، ويوجد أكثر من معبر من جهة ريف دير الزور الشرقي، ومن جهة الريف الشمالي الغربي.

وبحسب ما نقلت مصادر أهلية لموقع “كليك نيوز” فإن “قسد” بدأت مؤخراً وبأمر من قوات الاحتلال الأمريكي بتغيير جميع العناصر الموجودة ضمن الحواجز القريبة من هذه المعابر، وحجتها بذلك بأن هناك عمليات تهريب تتم باتجاه الطرف الثاني للنهر.

"قسد" تداهم المعابر النهرية بريف دير الزور
“قسد” تداهم المعابر النهرية بريف دير الزور

المعابر مصدر رزق لـ “قسد”

وتعتبر هذه المعابر مصدر لجني الأموال لعناصر ميليشيات “قسد” كونهم يتقاضون مبالغ للسماح بالوصول إلى الطرف الثاني للنهر، تبدأ من خمسين ألفا وتنتهي بمئة ألف للشخص الواحد، كذلك يتقاضون مبالغ كبيرة على المواد التي يحملها الشخص مثل الألبان والسمن واللحم واللباس وغير ذلك.

"قسد" تداهم المعابر النهرية بريف دير الزور
“قسد” تداهم المعابر النهرية بريف دير الزور

محاولة لفرض السيطرة

وتعاني مناطق انتشار “قسد” من تردي الوضع المعيشي والخدمي وانعدام حالة الأمن والأمان وتردي الوضع الصحي، يضاف لذلك بأن هناك حراكا للأهالي بدأ يتسع ويمتد برغم التهديدات التي أطلقتها “قسد”.

ورداً على هذا الحراك تحاول “قسد” أن تهيمن على حركة أبناء الريف وهي تدرك بأن هذا الأمر لن يكون سهلاً، وهي لا تستطيع أن تحكم قبضتها على كامل المعابر النهرية، وبإمكان أي شخص التنقل عبر السفن للوصول إلى الضفة الثانية لنهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

يذكر أن ممارسات ميليشيا “قسد” هدفها التضييق على الأهالي من باب إثبات حضور، وبرغم كل ما تقوم به من تصعيد إلا أن الحركة تبقى قائمة واعتيادية، وبحسب المؤشرات فإن هذه الممارسات ستنعكس عليها إذا ما استمر الأمر على هذه الشاكلة.

مالك الجاسم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: التمويه خطة قادة “قسد” للهروب من استهداف المسير التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى