أخبار كليكميداني

“قسد” تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!

“قسد” تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!

 

لم تهدأ الأمور داخل مناطق انتشار ميليشيا “قسد”، وتسارعت وتيرة التطورات اليومية التي بدأ مؤشرها يرتفع، وبخاصة ازدياد حالة التحرك الأهلي الذي امتد على مساحة واسعة بدءاً من الريف الشرقي وصولاً للشمالي الشرقي، وحتى الريف الشمالي الغربي.

"قسد" تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!
“قسد” تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!

ومع هذه المتغيرات كان التضييق حاضراً من قبل “قسد” والتي اتخذت قراراً بخفض أيام عمل الأفران ضمن مناطق انتشارها بريف ديرالزور من ستة أيام إلى أربعة أيام، وهذا ما تسبب في أزمة خانقة في تأمين مادة الخبز للأهالي، ويربط بعضهم هذا الأمر بالحادثة الأخيرة بالحريق الذي نشب بالمستودعات المركزية في منطقة السبعة كيلو متر شمال ديرالزور، والذي أثر على المخزون في هذه المناطق.

وبالعودة إلى موضوع التحرك الأهلي من خلال التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي شهدتها عدد من قرى وبلدات ريف ديرالزور رفضاً للمناهج والتي تحاول “قسد” فرضها ضمن مناطق انتشارها.

هذا الأمر قابله عملية أمنية واسعة من قبل هذه الميليشيات والاحتلال الأمريكي، وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “كليك نيوز” فإن هذه العملية تستهدف قرى وبلدات ريفي ديرالزور الشرقي والغربي، وهي المناطق التي شهدت تحركات للأهالي رفضاً لهذه المناهج.

"قسد" تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!
“قسد” تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!

وما يمكن الحديث عنه أيضاً، قرار أصدرته ميليشيا “قسد” بإعدام اثنين من الأشخاص من بينهم شخص من عشيرة “العكيدات”، وهي من أكبر العشائر في المنطقة الشرقية، وهذا ما شكل ردة فعل من قبل هذه العشيرة والتي وجهت تهديداً مباشراً لـ “قسد” بتحرك واسع يشمل عموم منطقة الجزيرة السورية في حال تنفيذ هذا الحكم.

“قسد” رضخت لهذا المطلب بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام، والذي كان مقرر يوم الجمعة الفائت، وأرجئت الأمر إلى توقيت آخر.

وحسب المعلومات سوف تقوم “قسد” بنقل الشخصين باتجاه الرقة لتنفيذ حكمها، ولكن يرى كثيرون بأن هذا الأمر لم ينفذ، وتحسب “قسد” ألف حساب للعشائر في حال تحركت، والأمور لا تبدو بصالحها كون تحرك عشيرة واحدة سيتبعه تحرك عشائر أخرى، وتفقد “قسد” معها زمام الأمور.

"قسد" تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!
“قسد” تخشى ردة فعل العشائر.. ما القصة؟!

وضع ريف ديرالزور اليوم يشبه القنبلة الموقوتة التي سوف تنفجر بأية لحظة بعد أن عاثت “قسد” به تخريباً، وهي تمارس تصعيداً يومياً من خلال حملات المداهمات والاعتقالات اليومية.

ودائماً تكون الحجة محاربة تنظيم “داعش”، وهذا الكلام بات مكشوفاً للقاصي والداني، كون غالبية من يتم اعتقالهم هم من المدنيين، ولا ينتمون لأي فصيل، وباتت المسلسلات التي تخرجها “قسد” مكشوفة، بل عدد من المتابعين شبه تصرفاتها بأسلوب تنظيم “داعش”.

مالك الجاسم – كليك نيوز

اقرأ أيضًا: اقتتالات عشائرية ضحاياها مواطنون أبرياء.. انفلات أمني في مناطق “قسد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى