قراءة في أداء منتخبنا الوطني لكرة السلة خلال مشاركته في التصفيات الأولمبية

قراءة في أداء منتخبنا الوطني لكرة السلة خلال مشاركته في التصفيات الأولمبية
قدم منتخبنا الوطني لكرة السلة مستوىً متواضعاً خلال مشاركته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 التي استضافتها صالة الفيحاء بدمشق على مدى الأيام القليلة الماضية.
واكتفى منتخبنا بفوز وحيد وبشق الأنفس على نظيره السعودي مقابل أربع هزائم أمام منتخبات الهند والبحرين وكازاخستان وأندونيسيا.
وفتحت هذه النتائج التي لم ترقَ لمستوى التطلعات باب التساؤلات عن ماهية العمل الذي أنجزه اتحاد كرة السلة وطريقة تعامله مع ملف المنتخب الوطني.
كما أنها أكدت ما ردده كثيرون لناحية وجود أخطاء فادحة أدت بالنهاية إلى هذه الحصيلة المحبطة لسلتنا والتي تواجدت بموجبها في المركز الأخير ضمن التصفيات التي لُعبت على أرضنا وبين جمهورنا.
الأخطاء بدأت منذ أن أعلن مدرب المنتخب “خافيير خواريز” عن القائمة النهائية التي خاضت التصفيات حيث ضمت القائمة عدداً كبيراً من لاعبي الارتكاز، مقابل عدد محدود من لاعبي المراكز (3/2/1)
وهو ما أثَّر خلال معظم المباريات على مردود لاعبي هذه المراكز، نتيجة عدم وجود مداورة صحيحة بينهم بسبب النقص العددي في هذه المراكز، وتجاهل عدد كبير من الأسماء التي كانت تستحق فرصة التواجد في المنتخب على حساب بعض لاعبي الارتكاز.
وأثبتت بعض المباريات في التصفيات أن أكبر مشكلة لمدرب المنتخب تتعلق بعدم معرفته التامة بقدرات اللاعبين وتوظيفهم بغير مراكزهم، وهو ما أرجعه البعض لعدم متابعة المدرب للاعبين خلال مباريات الدوري بسبب عدم وجوده في سورية بصورة دائمة.
ولا يختلف اثنان على أن تحضيرات المنتخب للتصفيات لم تكن مثالية بدليل معاناته بدنياً في المباريات الأخيرة في التصفيات والتي ظهرت جلياً أمام منتخب إندونيسيا الذي خسر أمام منتخبنا خلال فترة الإعداد وتحديداً أثناء المشاركة في بطولة إندونيسيا الودية.
ويعتبر ملف اللاعبين مستعيدي الجنسية وطريقة إدارته أحد أسباب الإخفاق في التصفيات، بعد أن شهدت فترة الإعداد مشاركة لاعبين جيدين أمثال “باسابي”، لتكون المفاجئة بعدم وصول موافقة من الاتحاد الآسيوي على مشاركته مع المنتخب، وبالتالي تأثر الأخير بنسبة معينة بعد أن تم الاعتماد على اللاعب خلال فترة التحضير.
اقرأ أيضاً: سلتنا تختتم مشاركتها في التصفيات الأولمبية بالخسارة أمام إندونيسيا
ويبدو موضوع اختيار مجنس المنتخب مشابه في نتائجه لملف مستعيدي الجنسية، حيث رسم أداء اللاعب “برادون بيترسون” أكثر من علامة استفهام عن أسباب اختياره ليكون ضمن تشكيلة منتخبنا رغم أدائه المتواضع دفاعاً وهجوماً.
ويمكن أن يكون الندم هو الحقيقة الوحيدة التي تعتري جميع المسؤولين عن كرة السلة السورية بعد متابعة مستويات كافة الفرق المشاركة في التصفيات، والتي كان باستطاعة منتخبنا منافستها والتفوق عليها بما فيها منتخب البحرين الذي تصدر التصفيات، فيما لو تم تحضير منتخبنا بصورة مثالية بعيداً عن كل الأخطاء البدائية.
ويبقى ما هو مؤكد أن منتخبنا أهدر فرصة ذهبية قد لا تعوض لناحية ظروف المشاركة التي أقيمت على أرضنا وبين جمهورنا، وبغياب منتخبات قوية كما هو حال كوريا الجنوبية والصين تايبيه التي أعلنت عدم مشاركتهما في التصفيات لأسباب خاصة بهما.
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع