قتلى من الطرفين.. “قسد” تنفذ عملية تسلل على نقاط فصائل أنقرة في الحسكة
قتلى من الطرفين.. “قسد” تنفذ عملية تسلل على نقاط فصائل أنقرة في الحسكة
تسللت عناصر تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، على نقاط تابعة لفصائل قوات الاحتلال التركي، شمال الحسكة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
وذكرت مصادر محلية، أنه قتل عنصر من قوات “قسد”، و5 عناصر مما يسمى “فصيل السلطان مراد”، التابع لقوات الاحتلال التركي، خلال عملية تسلل نفذتها “قسد”، ضد نقاط تابعة لفصائل أنقرة، في محيط قرية العريشة بريف تل تمر شمال غربي الحسكة.
وبحسب المصادر، شهدت خطوط التماس بين مناطق “قسد”، من جهة والفصائل التابعة لأنقرة، قصف بري، بدءاً من ريف أبو رأسين وصولاً إلى ريف تل تمر شمال غربي الحسكة، وسط حركة نزوح الأهالي إلى مناطق أكثر امناً.
يذكر أنه بتاريخ 3 آب الجاري، أصيب 5 مواطنين بجروح، خلال قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، على قرية عبوش شمال تل تمر بريف الحسكة.
اقرأ أيضاً: احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والفلتان الأمني.. تجدد المظاهرات ضد فصائل أنقرة بريف الرقة
وفي آواخر تموز الماضي، تسللت عناصر تابعة لـ “قسد” على نقاط تابعة لفصائل القوات الاحتلال التركي، على محور مارع بريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل 6 عناصر مما يسمى “الفيلق الثالث” المدعوم تركياً، كما أصيب نحو 15 آخرين.
يشار إلى أن تركيا، تتعمد بين الفترة والأخرى تنفيذ استهدافات في مناطق سيطرة “قسد”، من خلال تنفيذ عمليات اغتيال فردية وجماعية بحق قياداتها العسكرية وعناصرها.
وتهدد أنقرة بشن عملية عسكرية بشكل متكرر في مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بعد أن شنت ثلاث عمليات سابقة في أعوام 2016 و2018 و2019، أدّت إلى احتلالها مناطق جرابلس والباب وأعزاز وصولاً إلى عفرين، من ثم امتداد الشريط الحدودي الذي يربط تل أبيض بريف الرقة الشمالي وصولاً إلى رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وفي سياق متصل، تجدد الاقتتال بين فصائل قوات الاحتلال التركي في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر مسلحة لما يسمى “الشرطتين العسكرية والمدنية”، التابعين لقوات الاحتلال التركي، قاموا بحملة تفتيش ودهم في منطقة رأس العين شمال غربي الحسكة.
وبحسب المصادر، شملت الحملة، تفتيش منازل مسلحين تابعين لفصائل أنقرة أيضاً، يعملون في شبكات التهريب إلى تركيا، تهربوا من دفع ما يترتب عليهم من أتاوات وحصص تعود “للشرطة العسكرية والمدنية”.
ووفق المصادر، اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الطرفين، واقتصرت الأضرار على الماديات.
يذكر أنه في 31 تموز الماضي، أصيب عنصرين لما يسمى “فصيل شهداء البدر”، المدعوم تركياً، خلال اشتباك مسلح اندلع بين عناصر الفصيل ذاته خلال، بسبب خلاف على تقاسم واردات عمليات تهريب البشر، في قرية مختلة بريف رأس العين.
وكانت مدينة رأس العين التي يسيطر عليها الاحتلال التركي، شهدت خلال الآونة الأخيرة، عمليات اقتتال وتناحر عديدة بين فصائل أنقرة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بسبب الخلاف على الحواجز والسيطرة على طرق التهريب.
وتشهد المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة لها، حوادث قتل وسرقات، وتضييق على السكان بشكل مستمر، حيث تتخذ تلك الفصائل من الخطف والاتجار بالبشر وسيلة لكسب الأموال.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع