“قائد قسد” يروي تفاصيل محاولة اغتياله
“قائد قسد” يروي تفاصيل محاولة اغتياله
رغم نفي “قوّات سوريا الديمقراطية – قسد” الأنباء التي تفيد باستهداف قائدها العام “مظلوم عبدي” في مدينة السليمانية شمالي العراق، عادت اليوم في رواية أخرى على لسان “قائدها العام”.
حيث كشف “عبدي”، تفاصيل القصف الذي استهدف الموكب الذي كان يتواجد فيه برفقة “التحالف الدولي”
وقال “عبدي” لموقع معارض “كنت في السليمانية مع وفد عسكري من “قسد”، وتم القصف أثناء تواجدنا في موكب مع جنود “للتحالف الدولي”.
وحول السبب الحقيقي لهذا القصف، قال “عبدي” “هي رسالة واضحة من قبل الأتراك على أنهم منزعجون ويعارضون علاقاتنا الدولية ويريدون تخريبها”.
مضيفاً بأن “أردوغان يسعى للحصول على انتصار مجاني للفوز في الانتخابات المقبلة وخلق حالة فوضى دائمة كي لا تترسخ “الإدارة الذاتية” في الشمال السوري”.
اقرأ أيضاً: انفجار في السليمانية.. أنباء عن استهداف قائد “قسد”
واتهم قائد “قسد”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإجراء الهجوم لكسب الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق بين القوى “الكردستانية” في “إقليم كردستان” العراق المجاور.
وقال “عبدي” تستمر تركيا في هجماتها وتدخلاتها المستمرة في المنطقة، في مسعى لخلق الفوضى وخلط الأوراق لاستكمال مخططاته الداخلية والخارجية، ووضعها في خدمتها لكسب الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك أدان “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”، القصف الذي استهدف مطار السليمانية.
وجاء في بيان “مسد”، أن “الحكومة التركية تتعمد انتهاك القانون الدولي وقواعد حسن الجوار، وتهديد حياة المدنيين عبر كافة أشكال التدخل المباشر وغير المباشر في شؤونهم الداخلية”.
ودعا بيان “مسد”، المجتمع الدولي لإغلاق المجال الجوي العراقي والسوري أمام الهجمات التركية.
في السياق، طالب سيناتور أمريكي، بفتح تحقيق كامل ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم مطار السليمانية الدولي، واعتبره غير مقبول.
ونشر السيناتور الأمريكي “كريس فان هولن”، تغريدة قال فيها، “إن هذا الهجوم هدد حياة العسكريين الأمريكيين، وقوات “قسد”.”
وأضاف ، “الجنرال مظلوم عبدي حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية، في القتال ضد تنظيم “داعش”، مطالبا بفتح تحقيق كامل، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم على مطار السليمانية الدولي.”
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، “فيليب فينتورا”، إن وزارة بلاده تعارض الهجوم على مطار السليمانية الدولي، وتؤكد على دعمها الراسخ للحلفاء في “قسد”، مشيراً إلى أن البنتاغون يعارض أي إجراءات من شأنها تهديد أمن وسلامة القوات الأميركية.
وكان المركز الإعلامي لـ “قسد”، نفى تلك الأنباء، مضيفاً أنّ “القائد العام على رأس عمله والهدف من نشر هكذا أخبار هو الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق”.
لكنها عادت وأعلنت لاحقاً أن “قائدها العام مظلوم عبدي”، نجا من محاولة الاغتيال، وقالت: إن “عبدي” وعناصر من القوات الأميركية، كانوا موجودين في مطار السليمانية في كردستان العراق، الذي تعرض لاستهدافٍ بصاروخ من طائرة مسيرة.
وقالت “قسد” في بيان، إنه “في إطار الاستجابة الأمنية الطارئة، تعمّد المركز الإعلامي احتواء المعلومات حول الهجوم التركي على مطار السليمانية أثناء تواجد القائد العام لقواتنا مظلوم عبدي، حتى وصوله إلى مناطق شمال وشرق سورية بشكل آمن”.
يذكر أن أنقرة، لم تعلق رسمياً حتى الآن على تلك الأنباء، لكنها تكرر استهداف مسؤولي “قسد”، بطائرات بدون طيار في سورية، بحجة أنهم مرتبطون “بحزب العمال الكردستاني”.
وعقب الحادثة، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من المطار والمتجهة إليه، مبررة ذلك بالاتهامات الموجهة لها.
وكانت غارة تركية بطائرة مسيرة، أصابت في تشرين الاول الماضي، قاعدة في الحسكة مشتركة بين “قوات سوريا الديمقراطية والتحالف”، مما أسفر عن مقتل عنصرين من “قسد”.