مجتمعمحلي

عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟

عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟

 

في ظل أزمة الغاز، والتي ما زالت تُشكل الهاجس الأهم والأوحد عند المواطنين، خاصة بعد أن طال آمد استلام الأسطوانة، والتي وصلت إلى تسعين يوماً قابلة للزيادة.

لم يكن أمام مواطني المحافظة، وحسب ما أشار عدد منهم لـ “كليك نيوز” وللحد من الأزمة قدر المستطاع، سوى المُطالبة بإحداث المزيد من الهواضم الحيوية المنتجة للغاز الحيوي والغاز العضوي السائل المُعتمد إنتاجها على مخلفات المواشي والدواجن، لكون المادة الأولية متوافرة بكميات مقبولة عند المربين، وأصحاب المزارع.

عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟
عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟

ولاسيما أن الهواضم الحيوية والتي أبصرت نور الولادة في عددٍ من قرى المحافظة “ذكير، ورضيمة اللوا، وخلخلة، وبريكة، وعمرة، وغيرها “منذ حوالي/١٣” عاماً البالغ عددها/٢٧/ هاضماً كانت خطوة إيجابية وناجحة بإنٍ واحد، وحققت اكتفاءً ذاتياً لأصحاب المشروع، والذين هم من مربي المواشي.

إلا أن إخراج المشروع من دائرة التقنيات الفنية، والتحديثات الدورية، أبقى خطواته إلى الوراء در، والاستفادة من الهواضم لا تتعدى الاحتياجات المنزلية.

عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟
عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟

ويضيف أصحاب الهواضم أنه وللاستفادة من الهواضم تلك بطريقة علمية، وفنية، يجب تعبئة الغاز المنتج ضمن أسطوانات نظامية، لكون المنتج من الغاز مازال مقتصراً على تمديدات منزلية للمستفيدين من المشروع فقط.

ليضيف هؤلاء إنهم يضطرون في ظل انعدام التقنيات الحديثة، إلى تفريغ الغاز الزائد في الخزانات المعدة للتعبئة في الهواء، بهدف التخفيف من الضغط الحاصل في هذه الخزانات.

ووفق عدد من المهندسين المهتمين بهذا الشأن، بأن كل هاضم لديه القدرة على تعبئة أكثر من خمس أسطوانات شهرياً، إلا أن انعدام التقنيات المطلوبة وترك أصحاب المشروع وحيدين دون أن يُقدم لهم الدعم التقني إضافة إلى عدم توافر الضغط الكافي لانعدام عملية التعبئة ضمن الخزانات المعدة لهذا الغرض، أبقى المشروع عديم الفائدة لذلك اقتصرت الفائدة على الاستخدامات المنزلية.

عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟
عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟

إذاً السؤال المطروح هنا ما دامت المادة الأولية للمشروع متوافرة خاصة لدى مربي الثروة الحيوانية فلماذا لا يتم الاستفادة منها بإنتاج الغاز الحيوي من خلال إحداث مشروع أو معمل لهذا الغرض يتم تبنيه من قبل الحكومة، وبهذا نكون قد وفرنا المادة ولو بشكل جزئي للمواطنين.

يشار إلى أن إحداث هذه المخمرات كان الهدف الأساسي منه تصريف مخلفات الحيوانات دون إلحاق أذى بالبيئة من خلال التخمير اللاهوائي.

مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس “رفعت خضر” قال لـ “كليك نيوز” إن العودة إلى الهواضم الحيوية يعد خطوة إيجابية خاصة في ظل عدم توافر مادة الغاز، مع العلم أن الهواضم الحيوية تعد من أهم الطرق الصديقة للبيئة والإنسان، وذلك من خلال تحويل مخلفات الحيوانات إلى غاز حيوي وسماد عضوي سائل.

مشيراً إلى أن المخمرات التي تم إحداثها مجاناً عند عدد من المربين كانت ناجحة وبنفس الوقت كانت بمنزلة المخلص الأساسي لأصحابها من الوقوف ضمن الطوابير البشرية، الطالبة لمادة الغاز جراء توافرها في منازلهم، إضافة إلى توفيرها الماء الساخن لهم عبر جهاز الطاقة الشمسية.

عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟
عددها 27.. مشروع الهواضم الحيوية المُنتجة للغاز خطوة إيجابية فلماذا لم تكتمل؟

بدورنا نقول بعد نجاح هذا المشروع الذي مازال عدد هواضمه معدودة ألا يستحق من الجهات المسؤولة أن تعطيه ولو قليلاً من الإهتمام من خلال إحداث المزيد من المخمرات ضمن مزارع الأبقار والأغنام وبإشراف مباشر من الجهات الحكومية.

طلال الكفيري – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: “قطارة” مازوت التدفئة تُنعش تجارة الحطب في السويداء.. “بورصة” أسعارها تصل إلى ٩٠٠ ألف ليرة للطن الواحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى