ظاهرة جديدة في دورينا.. تعدد وجهات عمل المدربين يؤكد التغيير دون تفكير!
ظاهرة جديدة في دورينا.. تعدد وجهات عمل المدربين يؤكد التغيير دون تفكير!
بات الدوري السوري لكرة القدم مضرباً للمثل في إفراز الظواهر والمظاهر والمشاهدات الغريبة لا بل إنه وفي كل جولة يسجل رقماً قياسياً جديداً على مستوى الإقالات أو الاستقالات وبالتالي التعيينات.
وزادت مباريات الجولة الخامسة عشر من المسابقة عدد الاستقالات وما يتبعها من تعيينات بعد استقالة مدرب فريق “الوحدة” وليد الشريف على خلفية الخسارة المفاجئة أمام “المجد” (2/3) والتي أدخلت الوحدة بصورة أكبر في دوامة الهبوط.
بالمقابل فقد جاء قرار إدارة نادي “الوحدة” بتعيين الكابتن “أحمد عزّام” مدرباً لفريق كرتها حتى نهاية الموسم الجاري بمثابة تأكيد لظاهرة تعدد وجهات العمل للمدربين في أنديتنا خلال الموسم الواحد نفسه.
اقرأ أيضاً: أزمة مفتعلة بين أخذ ورد.. الدوري مهدد بالإلغاء!
ولا يتعلق الأمر فقط بالمدرب “أحمد عزّام” الذي درب “الكرامة” هذا الموسم قبل “الوحدة” ولكن أيضاَ بأسماء تدريبية أخرى كما هو حال الكابتن “حسين عفش” الذي درب “الجيش” ويتواجد حالياً مع “أهلي حلب”.
وكذلك الكابتن “ماهر بحري” الذي درَّب أهلي حلب ويتواجد حالياً مع فريق “جبلة”، والمدرب “عمار الشمالي” الذي درب “الوثبة” ويشرف حالياً على “الفتوة” وغيرهم من المدربين الذين يتواجدون على رأس الجهاز الفني لهذا النادي أو ذاك وقد نجدهم مع نادي آخر خلال الجولات المتبقية من عمر المسابقة.
ولعل أكثر ما يثير السخرية في هذه الإقالات وما يتبعها من تعيينات، أنتجت تعدد وجهات العمل للمدربين هو أن تلك التعددية ليست بسبب كفاءة المدربين (مع الاحترام الكامل لقدرات الجميع) وإنما بسبب قناعة إدارات الأندية بأن إقالة أي مدرب وتعيين بديل له هي أسرع طريقة لامتصاص غضب الجمهور الذي عادة ما يضع اللوم على المدرب دون إدراك طبيعة ظروف العمل وصعوبتها.
هذا وتؤكد عمليات استبدال المدربين بالصورة المذكورة عدم وجود أي مشروع كروي مدروس في أنديتنا ولا سيما أن بعض العقود الموقعة مع المدربين لا تتجاوز مدتها الأشهر القليلة حتى نهاية الموسم الحالي وهو أمر يؤكد أن التغيير يأتي من أجل التغيير ودون أي تفكير.
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
