خدميمجتمع

شوارع دون كهرباء وغياب السرافيس وانقطاع مياه الشرب لأيام متواصلة.. واقع خدمي مرير في حي الحيدرية بحلب

واقع مرير يعيشه سكان حي الحيدرية شرق حلب وسط الظروف المعيشية القاسية على أهالي المنطقة، ومع فصل الشتاء ومستلزماته الكثيرة التي باتت ترهق الجيوب قبل النفوس، يبقى أهالي الحيدرية منتظرين الحلول الإسعافية من الجهات المعنية منذ تحريرها آواخر عام 2016.

واقع التيار الكهربائي في المناطق الشرقية

عند التجول في الشوارع الرئيسية أو الفرعية في حي الحيدرية فتجدها غارقة في الظلام، حيث أكد المكلف بإدارة أعمال الشركة العامة للكهرباء بحلب المهندس “محمود خطاب” أنه تم تغذية بعض من الأحياء الشرقية (جزء من حي الحيدرية ) بالتيار الكهربائي، وبقي لسان المواطن يردد وجود حارات قسم منها ” بزيت ” وقسم آخر ” بسمنة” ، حيث وصل التيار الكهربائي إلى أجزاء من حي الحيدرية بعد غياب تام منذ عام 2013 خلال سنوات الحرب، وأضاف المهندس “خطاب” خلال حديثه لـ ” كليك نيوز ” أنه منذ بداية عام 2019 قامت شركة كهرباء حلب بتركيب مراكز تحويلية لتغذية جزء من حي الحيدرية ولا يزال الجزء الآخر من القاطنين يعتمدون على الاشتراكات الخاصة ” الأمبير “.

واقع الدمار الذي يغطي الحي

وأكد أهالي حي الحيدرية أن الدمار يغطي معظم المباني السكنية، يَحولُ دون عودتهم إلى منازلهم، “فالأبنية والمحال التجارية مدمرة بشكل شبه كامل والركام والأنقاض منتشرة في كل مكان، وعند اتصالنا برئيس قطاع مساكن هنانو المهندس “عبد الله دندل” منذ أيام للاستفسار عن بعض الصعوبات والمعوقات وما زلنا ننتظر الإجابة منه التي يتم تجهيزها على حد قوله.

المواصلات وتجزئة الخط وغياب غالبية السرافيس

أوضح أهالي حي الحيدرية بالرغم مرور أعوام على تحرير الحي، ما زلنا نشهد غياب شبه تام لوسائط النقل العاملة على خط الحيدرية، حيث يستغل أصحاب السرافيس لتحويل خطوطهم بمسافة أقصر لتحقيق دخلاً أفضل ليضطر الأهالي انتظار السرافيس لمدة طويلة، حيث وصلت شكاوي عديدة تتعلق بأصحاب سرافيس (الحيدرية)، فمن المعروف أن طول خط السرفيس كاملاً يبلغ ما يقارب 16 كم ويعمل بعض أصحاب السرافيس لتجزئة الخط أو يقوم البعض منهم بركن السرفيس وبيع مخصصاته من المازوت، وطالب أهالي الحي بوضع باصات للنقل الداخلي تخدم الأحياء لتخفيف الازدحامات.

تقنين المياه

وقال المواطن “عماد الدين” أن انقطاع مياه الشرب يصل أسبوعياً بين يصل بين 3_4 ايام متواصلة الأمر الذي يؤدي إلى بقاء الأهالي دون مياه، وبدورنا تواصلنا مع المهندس “أنس أبو دان” مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بحلب، حيث أكد أن المؤسسة تقوم بتغذية المناطق الشرقية لثلاثة أيام متواصلة والقطع ثلاثة أو أربعة، وسيتم خلال العام القادم وضع حل جذري لتلافي الانقطاعات المستمرة.

وفي النهاية، كانت العديد من الزيارات الحكومية حصلت لمدينة حلب منذ تحريرها بشكل كامل من قبل الجيش العربي السوري، وكافة تلك الزيارات متماثلة بنتائجها القائمة على الوعود والتصريحات حول إعادة تأهيل.

ولكن يوم بعد يوم تزداد الشكاوي من أهالي الأحياء التي تعرضت للدمار، حول سوء الوضع الخدمي وتأخر عمليات إزالة الركام وتأمين الكهرباء والمياه وإعادة مرافق الحياة الأساسية للعمل وعدم تأمين وسائل النقل بشكل كافِ، والحال نفسه في كل عام وما زالت المحافظة تحتفل بذكرى تحرير حلب بشكل سنوي فمتى سيتم الاحتفال بإعادة الإعمار.

إقرأ أيضاً : مطالب خدمية بالجملة لأهالي حي محمد بك بحلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى