اقتصاد

رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين

رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين

 

على الرغم من انخفاض سعر بيدون زيت الزيتون سعة (20 ليتر) فهو لا يزال فوق القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود، إذ يعتبر هذا الأمر من أبرز المشاكل التي تواجه المواطن وزيت الزيتون معاً.

وفي استطلاع أجراه موقع “كليك نيوز” على عدد من الأهالي في محافظة حماة حول سعر بيدون زيت الزيتون سعة (20 ليتر) من المعصرة، تبين أن السعر يتراوح من معصرة إلى أخرى فكان أدنى سعر (225 ألف ل.س) وأعلى سعر (260 ألف ل.س)

رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين
رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين

وكانت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أكدت سابقاً، وجود فائض في زيت الزيتون، بينما أكد رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق أنه يوجد (120 ألف طن) للاستهلاك المحلي، ولا يتم استهلاك ما يزيد على (60 ألف طناً)، بمعنى أنه يوجد زيت زيتون يكفي مدة عامين إضافة للزيت الموجود من العام الماضي.

وما يتضح من خلال تصريحات المسؤولين فإنه لا مشكلة في كميات زيت الزيتون المنتجة في البلاد، ولا مانع من تصديرها، وإنما تكمن المشكلة في انعدام قدرة الأهالي على شرائه بعبوات كبيرة سعة (20 ليتر).

رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين
رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين

الأمر الذي دفع الأهالي لطرح عدة حلول يستطيعون من خلالها مواجهة هذه المشكلة، فكان تعويلهم على مؤسسة السورية للتجارة على اعتبارها مؤسسة التدخل الإيجابي الوحيدة، ويمكنها أن تضع خزانات من زيت الزيتون ضمن صالاتها، وبيع المادة دوكما للمواطن بسعر مخفض، ومنافس لسعر الزيت النباتي الذي تخطت أسعاره نشرة التموين ويعتبر أقل كفاءة وأعلى سعر من زيت الزيتون.

وبحسب اقتراح الأهالي، فإذا كان سعر عبوة زيت الزيتون من المعصرة (250 ألف ل.س) يتم بيع العبوة سعة (1 ليتر) دوكما من صالات السورية للتجارة بسعر (12ألف ل.س) وإضافة مبلغ (500 ل.س) مربح لكل ليتر.. وهكذا.

يُذكر أن زيت الزيتون متوفر ضمن صالات السورية للتجارة بعبوة سعة (1كغ) وبسعر (18 ألف ل.س) أي أغلى من سعر الزيت النباتي، بحجة أنه معبأ من التنك المطابق للمواصفات والخاص بحفظ الزيت.

رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين
رغم انخفاض سعره.. زيت الزيتون يفوق القدرة الشرائية للسوريين

ويرى المواطن أن هذا الطرح لا يعتبر تدخل إيجابي ويؤثر على القدرة الشرائية لديه، مضيفاً أنه بإمكان السورية للتجارة طرح المادة دون أن تكون مفلترة ومعبأة بعبوات عليها لصاقات لأن ذلك سيؤدي حتماً لرفع السعر، ونحن لا نشكي جودة الزيت وإنما نشكي زيادة سعره.

ويرى خبراء في مجال التنمية أن هذه الحلول التي طُرحت تعتبر منطقية والأقرب لحل مشكلة زيت الزيتون والأقرب لإدخال المادة إلى كل منزل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان وهي لا تغير من العادات الاستهلاكية لديهم كونهم وعلى مدار سنين يتناولون الزيت من المعصرة دون فلترة أو تنقية وما شابه ذلك، لكنهم اليوم هم غير قادرين على شراء زيت الزيتون رغم انخفاض أسعاره لا بسعر (260 ألف ل.س) للبيدون سعة (20 ليتر) ولا حتى (150 ألف ل.س) إن وجد.

أوس سليمان – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: مع ارتفاع أسعار الأحذية.. عودة مهنة “السكافي” للنشاط في اللاذقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى