مجتمعخدميمحلي

رغم التحذيرات من استخدامها.. الألعاب النارية حاضرة في شوارع دمشق وكلفة “الفرح بها” تتجاوز المليون

رغم التحذيرات من استخدامها.. الألعاب النارية حاضرة في شوارع دمشق وكلفة “الفرح بها” تتجاوز المليون

 

رغم خطورة استخدام الألعاب النارية، إلا أننا ومع حلول أول أيام عيد الفطر السعيد، كانت فرحة الأطفال حاضرة لا سيما مع إطلاقهم الألعاب النارية في الحارات والشوارع، والتي زيّنت سماء دمشق والمحافظات، بأصواتها وألوانها التي نشرت الفرح والبهجة بقدوم العيد.

وعلى الرغم أيضا، من التحذيرات العديدة لوزارة الداخلية والشرطة والتهديدات بالعقوبات من إطلاق “المفرقعات – الألعاب النارية” أو بيعها وشرائها وترويجها، غير أن لهذه الألعاب حضورها الدائم، كما أن لها أسواق خاصة بها، وتشهد في المناسبات والأعياد إقبالاً كبيراً.

يقول صاحب أحد المحلات في دمشق، وهو من المواكبين لموسم الأعياد، أن سعر المفرقعات يرتبط بأسعار صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، فهي من المواد المهربة التي يتم نقلها من الأراضي اللبنانية، ليقوم التجار بتوزيعها بأسعار لا تقل أبسط أنواعها عن 3000 ليرة سورية، وهي الأنواع العادية جداً والتي تعد غير مرغوبة كثيراً.

اقرأ أيضاً: تحت طائلة المساءلة القانونية.. منع بيع الألعاب النارية ومسدسات الخرز في حمص

 

وأضاف لموقع “أثر برس” المحلي، أن المحال التجارية في منطقة السومرية تعد مصدراً للمفرقعات النارية في دمشق وريفها، وهناك أنواع من المفرقعات يصل سعر العلبة منها لـ 200 ألف ليرة سورية، خاصة تلك التي تعرف باسم “الألعاب النارية”، مضيفاً أن الطلب خفيف جداً خلال عيد الفطر، حيث أن الأولوية تكون لبيع الحلويات والمواد التي تدخل في صناعتها.

وأشار إلى أن من يريد الاحتفال بالأعياد بالمفرقعات، يحتاج لميزانية قد تصل لمليون ليرة إذا كان من ذوي الدخل المناسب، فالألعاب النارية ممتعة، “حسب قوله”، وبالتالي سيحاول أي من الذين يحبونها أن يستخدموها أكثر من مرة خلال يوم العيد.

مضيفاً، لو فرضنا أنه سيمارس هوايته هذه لمدة ساعة واحدة بشكل متواصل، فستزيد قيمة ما يحتاجه من مفرقعات وألعاب نارية عن المليون ليرة بكل تأكيد.

وأضاف صاحب المحل، المفرقعات مخزنة من قبل التجار لحين موسمها، ومن النادر أن تجد تاجراً يعرضها خارج المناسبات، حيث يكون السعر مرتفع جداً مقارنة ببقية أيام السنة، وارتفاع السعر هو العامل الأساسي في هذه التجارة التي لا يعتبر ممارسوها أنهم يخاطرون بحياة الزبائن، فهي مجرد ألعاب يجب استخدامها بالطريقة الصحيحة، وليس لاستخدامها أثر سلبي مثل إطلاق الأعيرة النارية، مضيفاً بأن بيع المفرقعات “تجارة بالحلال”، حسب قوله.

يذكر أن هذه الألعاب والتي تطورت للتعبير عن الفرح بالمناسبات لاستخدام السلاح، وإطلاق الرصاص، تسببت في كثير من الأحيان، بوفيات وإزهاق أرواح أبرياء، محولة الفرحة لمصيبة لكثير من العائلات.

مهما يكن الأمر، ورغم أننا بحاجة للتعبير عن الفرح، لنخلق أي بسمة على وجوه أطفالنا مهما كانت في ظل الظروف التي نعيشها، غير أن ذلك لا يمكن أن يكون مبرراً ليتحول الأمر لأذية للآخرين.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى