رياضة

ذهاب الدوري السلوي.. اتساع دائرة المنافسة قلب المعطيات وخالف التوقعات

ذهاب الدوري السلوي.. اتساع دائرة المنافسة قلب المعطيات وخالف التوقعات

 

اختتمت أمس الإثنين منافسات ذهاب دوري الرجال لكرة السلة بمباراة الديربي الأعرق محلياً والذي جمع أهلي حلب والجلاء في صالة الحمدانية.

وتلقى الأهلي خسارته الأولى مع نهاية مرحلة الذهاب (65/63) فيما أنعش الجلاء آماله بالوصول إلى “الفاينال فور” بانتظار منافسات مرحلة الإياب.

واتسم أداء معظم فرق الدوري بالتذبذب باستثناء متصدر الدوري أهلي حلب الذي قدَّم ذهاباً مثالياً (مع بقاء مباراة وحيدة له أمام الحرية) حيث أظهر فيه تفوقه على معظم منافسيه ولم يجد صعوبة تذكر إلا في مباراتين كانت أولهما أمام ضيفه الكرامة التي تم تمديدها لوقتين إضافيين قبل أن يحسمها الأهلي لصالحه فيما كانت المباراة الصعبة الثانية بالنسبة للمتصدر أمام الجلاء والتي خسرها الفريق مع ختام منافسات الذهاب.

وكاد النواعير أن يكون الحصان الأسود للمسابقة بعد تصدره جدول الترتيب خلال بعض المراحل مستفيداً من وجود بعض الأسماء المميزة في تشكيلته كما هو حال “أنس شعبان” و”فريد زوباري” و”مايك مرجي” والأمريكي “كريستوفر دانييلز” ولكن “الفراغ الإداري” أثّر على الفريق ليتعرض مع نهاية الذهاب لأكثر من خسارة ليتراجع إلى المركز الثاني خلف الجيش برصيد ١٨ نقطة وبفارق المواجهات عنه وهو ما قد يؤثر على فرص دخول النواعير إلى (الفاينال فور) مع نهاية الدوري إن لم يتم ترتيب أوراق الفريق مع الإدارة الجديدة للنادي قبل بداية مرحلة الإياب .

اقرأ أيضاً: موسم سلوي استثنائي.. اختلاف الظروف غير خارطة المنافسة!

وقدم فريق الوحدة ذهاباً مميزاً أيضاً بوجود عدد من اللاعبين المحليين الدوليين كما هو حال “كمال جنبلاط، هاني أدريبي، محمد أوطه باشي، مجد عربشة، علاء إدلبي، شريف العش” ولكن مسيرة الفريق شهدت تعثرين مكلفين أمام النواعير في حماه وأهلي حلب في دمشق بسبب الأزمة المالية التي مرت على النادي والتي أثَّرت سلباً على مستوى الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب.

من جانبه فقد لعب الجيش بدون محترف أجنبي معتمداً على تشكيلة من اللاعبين المحليين تحت قيادة المدرب الوطني المحنك “هيثم جميل” أبرزهم “رامي مرجانة، طارق الجابي، محي الدين قصبلي” ولكن رغم ذلك فقد تواجد فريق الجيش ضمن رباعي المقدمة مع نهاية الذهاب دون أن يتأثر بتأزم موقف اللاعب “عبد الوهاب الحموي” وعدم حسم انتقاله إلى صفوف فريق الجيش.

وبدأ فريق الكرامة تلمس طريق النجاة والاستقرار الفني خلال المراحل الأخيرة من مرحلة الذهاب بعد بداية مخيبة تحت قيادة المدربين الوطنيين “خالد أبو طوق” و”عزام الحسين” قبل وصول المدرب اللبناني “داني عاموس” الذي أعاد للكرامة الكثير من شراسته الهجومية بفضل تشكيلة مميزة تضم لاعبين دوليين وأجانب أمثال “إسحاق عبيد، عمر الشيخ علي، مهند حتويك، إياد حيلاني” والأمريكي “ريكي يونغ”.

وعاب فريق الجلاء عدم استقرار مستواه فظهر بصورة شاحبة في بعض المباريات وبصورة لامعة في مباريات أخرى بسبب اعتماده على تشكيلة شابة تألف معظمها من لاعبي فريق تحت 23 عاماً حيث أضاع الجلاء انتصار حاسم ومهم بسبب نقص الخبرة ولا سيما أمام الكرامة.

يبدو واضحاً بعد استعراض مسيرة أبرز فرق الدوري السلوي أن دائرة المنافسة اتسعت و أن تغير الظروف على معظم الأندية قلب المعطيات وأخرج الدوري من خانة التوقعات في ظل وجود ستة أندية يمكن لها المنافسة على دخول “الفاينال فور” بنهاية مرحلة الإياب وهي فرق “الجيشو النواعير ولكلِ منهما 18 نقطة حيث يتقدم الجيش بفارق المواجهات، الجلاء ثالثاً برصيد 17 نقطة، الأهلي رابعاً برصيد 17 نقطة (مع مباراة أقل ستجمعه أمام الحرية يوم الخميس القادم) الكرامة في المركز الخامس برصيد 16 نقطة، الوحدة سادساَ بنفس الرصيد ولكن فارق المواجهات لصالح الكرامة.

ويبدو واضحاً بعد استعراض مسيرة أبرز فرق الدوري السلوي أن دائرة المنافسة اتسعت وأن تغير الظروف على معظم الأندية قلب المعطيات وأخرج الدوري من خانة التوقعات في ظل وجود ستة أندية يمكن لها المنافسة على دخول “الفاينال فور” بنهاية مرحلة الإياب وهي فرق “أهلي حلب، الوحدة، الكرامة، الجلاء، الجيش، النواعير”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى