دمشق وطهران.. عقود من التعاون بمختلف المجالات
دمشق وطهران.. عقود من التعاون بمختلف المجالات
بالتزامن مع جملة من التطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، بدأ الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وكالة سانا الرسمية للأنباء، ذكرت أن المقداد سيبحث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وكبار المسؤولين الإيرانيين تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وآخر المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية.
يذكر أن زيارات متبادلة بين البلدين تمّت خلال العام الجاري، ففي 13 من شهر أيار الفائت قام الرئيس بشار الأسد بزيارة عمل إلى طهران، حيث التقى قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وكان المقداد زار طهران في الـ 20 من شهر تموز، عقب استضافة إيران الاجتماع السابع للدول الضامنة لمسار أستانة، في 19 تموز الجاري، والتي جمعت كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وفي 23 من شهر آذار، زار وزير خارجية إيران حسين عبد الأمير اللهيان دمشق، وعاد في زيارة أخرى بتاريخ 2 تموز، حيث التقى الرئيس الأسد وبحث معه تطوير العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة بين سورية وإيران.
وحملت الزيارات المتبادلة توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي بين البلدين، وكان من أهمها تفعيل الخط الائتماني الإيراني السوري لتزويد سورية بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى لسد النقص الحاصل نتيجة الحصار والعقوبات.
وأكدت طهران في جميع اللقاءات وقوفها إلى جانب سورية ومواصلة دعمها الاقتصادي والسياسي والعسكري، كما شهدت العلاقات السورية الإيرانية على مدى عقود طويلة تطورات مهمة على جميع الصعد وتعاون وتنسيق في مختلف المجالات.
يذكر أن هذه الزيارة لوزير الخارجية السوري إلى طهران، تأتي بالتزامن مع انعقاد قمة جامعة الدول العربية والتي شهدت العديد من التخبط بالمواقف العربية بموضوع مشاركة سورية، الذي حسمته سورية بعدم اهتمامها بالمشاركة بقدر تحسين العلاقات مع الدول العربية ذاتها.
