أخبار كليك

خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية

خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية

 

نشر موقع bbc البريطاني تقريراً تحدث فيه عن بعض المواقف العنصرية التي تعرض لها لاجئون سوريون في تركيا، دفعت بعضهم لتجنب التحدث باللغة العربية في الشوارع العامة.

وقال لاجئ سوري في تركيا “أتجنب تفقد هاتفي المحمول طوال الطريق”، خشية تعرضي للمضايقات أو الضرب إن رأى أحدهم اللغة العربية على هاتفي أو سمعني أتحدث بالعربية لأقربائي مثلاً”، وأشار أنه يلتزم الصمت حتى الوصول إلى عمله.

خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية
خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية

كما انتشر مقطع مصور على الإنترنت يظهر لاجئ سوري وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل شبان أتراك لا يعرفونه، ولكنهم تحرشوا به وأصدقائه بسبب اللغة التي يتحدثون بها، وفق شهود العيان حينها.

في مدينة إزمير، أقدم شخص تركي على إضرام النار في غرفة يقيم بها ثلاثة لاجئين سوريين يعملون في معمل لتصنيع بلاط الأرصفة، بعد أن سكب البنزين بداخلها وهم نيام، ما أدى لوفاة أحدهم.

خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية
خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية

ويروي أحد اللاجئين السوريين كيف تعرض للضرب والطعن ثماني مرات في اسطنبول بعد سؤاله إن كان سورياً، أثناء عودته من العمل، حيث قرر مغادرة تركيا والعودة إلى إدلب، لخوفه من تكرار الحادثة وعدم قيام لشرطة بواجبها في التحقيق.

وفي تعليقها على الممارسات العنصرية هذه، قالت مديرة مكتب “هيومان رايتس ووتش” في تركيا، إن “المشاعر تجاه السوريين بدأت تتغير بشكل حاد منذ (أحداث أنقرة) في آب عام 2021 عندما قُتل مواطن تركي على يد لاجئ سوري طعناً، وأسفر ذلك عن أعمال عنف واسعة استهدفت ممتلكات السوريين هناك وخاصة في حي ألتن داغ”.

ليغرّد بعدها المعارض المتطرف “أوميت أوزداغ” على تويتر قائلاً “حان وقت الرحيل”.

ويترأس أوزداغ “حزب النصر” الذي تتركز سياساته على محاربة فكرة وجود المهاجرين في تركيا.

خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية
خوفاً من الاعتداء.. لاجئون سوريون في تركيا يتجنبون الحديث باللغة العربية

وبحسب التقرير، فإن نبرة الرئيس التركي بدأت تتغير وأعلن عن مشروع وصفه بـ “إعادة تسكين” مليون لاجئ سوري في مناطق الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة تركيا في وقت قريب، وهي خطة لا يراها عدد من المراقبين صالحة للتنفيذ نظرا للأوضاع “المهترئة” في الشمال السوري.

وحاولت bbc الحصول على تعليق من قبل الحكومة دون أي رد، لكن موالين للحزب الحاكم اتهموا الأحزاب المعارضة بالوقوف وراء تأجيج الخطاب العنصري، حسب التقرير.

ويشار أنه منذ 2011، كانت تركيا الوجهة الأبرز للفارين من الحرب الدائرة في سورية، وبحسب أحدث حصيلة رسمية فإن تعداد اللاجئين السوريين في تركيا يقترب من أربعة ملايين، في حين يعتقد أن العدد الحقيقي يتجاوز ذلك.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: بتهمة الإساءة لتركيا.. اعتقال عدة أشخاص شرق حلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى