اقتصاد
أخر الأخبار

حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات

حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات

 

“برخصة أو بلا رخصة لا يمكنك الخوض في تجربة الشراء أو التسوُّق”، عبارةٌ يرددها المواطن السوري مع اقتراب الأعياد والمناسبات التي خلت من مظاهرها المعتادة، وابتعدت عن أجواء الفرح لحساباتٍ مادية أرهقت كاهل الجميع.

ظاهرة متجددة

 

“ثمن البنطال لم يعد بسيطاً، والقميص ليس بأفضل حال منه” قصة يرويها الموظف “ابراهيم شما” بعد تجواله بأسواق دمشق قبيل العيد الأضحى، واصفاً إياها بالكاوية كحرارة الصيف.

فالألبسة باتت كمالية للكثير، وأصبح الاستغناء عنها أو استبدالها بقطع بسيطة من محلات البالة أمراً اعتيادياً للجميع برأيه.
إلا أن الغريب حتى اليوم عدم تقبل المواطن غلاء الحلويات والموالح التي تعد عماد الأسرة السورية ضمن عطلة العيد الطويلة، التي تجمع شتات العائلات ضمن أجواء فرح ومحبة يلزمها بعض الاهتمام بالطعام والضيافة حسب رواية الموظفة “بيلسان العلي”، والتي لم تكن أفضل من غيرها من ناحية التكاليف المادية لهذه الطقوس.

حيث لامس سعر الكيلو الواحد من البرازق والمعمول بالعجوة ما بين ١٨ لـ ٢٥ ألف ليرة، والسكاكر نوع عادي بين ١٣ لـ ١٧ ألف ليرة، والشوكولا نوع عادي بين ٢٠ لـ ٢٤ ألف ليرة.

حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات
حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات

للأغنياء فقط

 

عدم توفر مواد محلية بديلة ودخول بعض الأصناف بطرق غير صحيحة لكون الاستيراد متوقف حالياً، جعل من المكسرات والموالح حكراً على الطبقة المخملية، والتي بررها البعض بارتفاع أسعار المواد الأولية وأجور الشحن والعمال.

إلا أن الغلاء شمل كافة المواد الغذائية حسب تصريح رئيس الجمعية الحرفية للمحامص “عمر حمودة”، وعلى مستوى العالم أيضاً، والذي يبرره ضعف العرض والطلب للموالح بصورة خاصة مقارنةً بالعام الفائت، والتي باتت بنظر الغالبية كمالية، ومن الممكن الاستغناء عنها أيضاً.

إلا أنه رغم غلائها برزت أنواع رديئة جداً ضمن الأسواق وبيعها ضمن البسطات والأرض أيضاً، حيث سجل سعر الكيلو البزر بالمحمصة ٧ آلاف ليرة، وضمن البسطات ٦ آلاف ليرة، والذي يجبر المواطن لشرائه من الأرض تماشياً مع الضائقة الاقتصادية التي يمر بها.

حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات
حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات

أضحى بلا أضحية

 

اليوم مع هذه الارتفاعات الجنونية التي لامست كل شيء، وصولاً إلى أسعار الثروة الحيوانية التي تعد سوقاً حيوياً في هذا العيد لاقترانه بأضاحي وطقوس عبادة مميزة، جعلت للبعض ميلاً لشراء الأغنام والخاروف المعد للذبح، وتطبيق مبدأ الأضحية الشرعية، نجد بأن مبدأ التخلي عنها شيئاً إجبارياً أمام ارتفاعها حيث بلغ سعر كيلو غرام الخروف (واقف) في الأسواق ١٥٢٠٠ ليرة، في حين يباع اليوم بسعر يتراوح ما بين ١٥٥٠٠- ١٦٠٠٠ليرة، بينما وصل سعر كيلو غرام لحم العجل (واقف) إلى ١٢ ألف ليرة.

اقرأ أيضاً .. مواطنون يسترقون فرحة العيد.. الأسعار تكوي القلوب قبل الجيوب

من جهته، أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق “أدمون قطيش” أنه وبالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك شهدت أسواق اللحوم إقبالاً جيِّداً من المواطنين، وبدؤوا بالتواصي التي تركز القسم الأكبر منها على لحم الخروف، وبأن الزيادة طفيفة على أسعارها.

حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات
حركة بلا بركة.. أسواق العيد تفتقد زبائنها والأسعار خارج الحسابات

دمشق بارعة جمعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى