أخبار كليكميداني

“جبهة النصرة” تستغل الغضب الشعبي في جنديرس وتبسط سيطرتها على المدينة

“جبهة النصرة” تستغل الغضب الشعبي في جنديرس وتبسط سيطرتها على المدينة

 

سيطرت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقا”، على مدينة جنديرس غربي عفرين، شمال غرب حلب مستغلة حالة الغضب الشعبي التي سادت في المدينة جراء مقتل 4 أشخاص من الأكراد يوم 20 الجاري.

وأفادت وسائل إعلام معارضة، بأن “هيئة تحرير الشام”، فرضت سيطرتها بالكامل على “الحواجز ومقرات الشرطة العسكرية والمدنية” في المدينة.

وبحسب المعلومات، انسحب كامل عناصر ما يسمى “أحرار الشرقية”، من المدينة، دون حدوث أي صدام عسكري بين الطرفين عقب دخول أرتال عسكرية لـ “هيئة تحرير الشام”.

وذكر ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن “هيئة تحرير الشام”، بسطت سيطرتها الكاملة على كامل مقرات “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا، العسكرية والحواجز المنتشرة على مداخل ومخارج ناحية جنديرس، ومقر “الشرطة العسكرية”، ومبنى “المجلس المحلي” باستثناء مقر “الشرطة المدنية”، مطالبة عناصر “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا المغادرة بلباسهم فقط دون أخذ شيء من المكاتب التابع لهم.

كما نصبت “الهيئة”، حاجزاً لها على طريق “أطمة – دير بلوط” بعد انسحاب عناصر “فيلق الشام” من الحاجز، بالإضافة إلى نصب حاجز على المدخل الغربي للبلدة بدلاً من حاجز “الشرطة العسكرية”، وحاجز على طريق معبر الحمام.

وأضاف “المرصد”، أن عناصر “الفصيل”، انسحبوا إلى ريف جنديرس باتجاه قرى “اقجلة” و “رفعتية” وغيرها المتاخمة لناحية جنديرس، تجنباً لوقوع اصطدام مسلح مع “هيئة تحرير الشام”.

وأكد “المرصد”، أن السيطرة على مقرات “أحرار الشرقية”، جاءت بعد انطلاق أرتال عسكرية لـ “هيئة تحرير الشام”، باتجاه جنديرس استجابة لمناشدات الأهالي بإخراج الفصيل منها على خلفية قتل 4 من المواطنين الكورد من أبناء جنديرس.

في السياق تحدثت وسائل إعلامية ونشطاء عن وجود اتفاق بين “أحرار الشرقية” و”تحرير الشام” ينص على خروج الأول من جنديرس وتسليمها، وهو ما قد يتيح لـ “الهيئة” بسط سيطرتها على جنديرس.

وأشارت المعلومات المتداولة، إلى أن “أحرار الشرقية” متهم بالتواطؤ مع “الهيئة” لتسليمها المدينة، وهناك اتهامات بتبعية “الفصيل للقيادي أبو ماريا القحطاني”، “أمير تنظيم النصرة” سابقاً في المنقطة الشرقية من سورية، وهو أحد قياديي “الهيئة” حالياً.

وذكرت المعلومات، أنه يوجد في المدينة أيضاً مقرات لفصائل “أحرار الشام، الزنكي، السلطان سليمان شاه”، لكن لم ترد معلومات بشأنها بعد، وهي فصائل تتهم أيضاً بأنها مقربة من “الهيئة”.

وفي الغالب كل من سيبقى هناك في جنديرس سيكون خاضعاً لسلطة “تحرير الشام” أمنياً وعسكرياً، وفق المعلومات، فيما لم يتبين بعد مصير المدينة إدارياً حيث تدار من قبل ما يسمى “الحكومة السورية المؤقتة”، وعلى رأسها “المجلس المحلي”.

وكانت شهدت مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، جريمة قتل راح ضحيتها 4 مدنيين من الأكراد إثر احتفالهم بعيد “النوروز”.

حيث أقدم مسلحون يتبعون لـ “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا، على إطلاق النار على مدنيين يحتفلون بعيد “نوروز”، في جنديرس، حيث تسببت هذه الحادثة بموجة غضب عارمة في عفرين واحتجاجات ضد فصائل أنقرة في جنديرس، مطالبين بإخراجها من المدينة.

وتداول ناشطون صورة لقيادي في فصيل “أحرار الشرقية” يُدعى “حسن ضبع”، وهو متهم بقتل المدنيين، وحسب المعلومات، المتهم كان برفقة زعيم “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” منذ عدة أيام.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: مقتل 4 مدنيين في جنديرس على يد مسلحي أنقرة.. مظاهرات عارمة تطالب بإخراج فصائلها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى