مجتمعخدمي

تكلفة العملية في المراكز الخاصة تتجاوز 12 مليون ليرة.. قسم “طفل الأنبوب” بمشفى التوليد الجامعي بدمشق يعيد الأمل لألاف العائلات

تكلفة العملية في المراكز الخاصة تتجاوز 12 مليون ليرة.. قسم “طفل الأنبوب” بمشفى التوليد الجامعي بدمشق يعيد الأمل لألاف العائلات

 

شكّلت إعادة العمل بقسم “طفل الأنبوب” في مشفى التوليد الجامعي بدمشق بعد إغلاقه لسنوات، بارقة أملٍ عند معظم العائلات التي ترغب بإجراء عملية “طفل أنبوب”، بعد أن تجاوزت تكلفتها في المراكز الخاصة 12 مليون ليرة للعملية الواحدة.

وقال رئيس شعبة العقم وطفل الأنبوب في مشفى التوليد الجامعي الدكتور “هيثم عباسي”، “إنه ومنذ إعادة العمل بالمركز قبل عشرة أيام، تمّ إجراء ثلاثة عمليات طفل أنبوب وجراحة مجهرية بحقن النطاف ضمن البيوض.”

ولفت إلى أن “المركز قام بإجراء عمليات تحليل السائل المنوي وبزل الخصيتين داخل الرحم”، مشيراً إلى أن “التكلفة هي رمزية لمثل هذه الحالات في المركز والتي تتراوح حسب نوع الحالة ما بين 4000 وصولاً لـ 160 ألف ليرة، فيما تصل تكلفتها خارج المشفى ما بين 50 ألف وصولاً لمليون ليرة”، وفق ما نقلت صحيفة “البعث” الرسمية.

وأشار عباسي، إلى أنه “رغم البداية البطيئة للمركز، إلا أنهم سيسعون مع بداية العام الجديد لاستقبال حالتين لأربع حالات أسبوعياً”، لافتاً إلى استقبال الحالات التي يمكن التعامل معها مبدئياً، ليتم لاحقاً في خطواتٍ قادمة استقبال الحالات الميؤوس منها والتي يُطلق عليها حالات الدراسة”.

وأكد عباسي “على احتواء المركز على أجهزة متطورة تُعادل بمستواها ما هو موجود في القطاع الخاص”، مشدداً على جهوزيتها خاصةً بعد إجراء صيانة وتعديل على البعض منها.

ولفت إلى أن المركز يتميز باحتوائه على أجهزة متطورة تمكنه من الحصول على شهادة “الإيزو” في الشرق الأوسط، لجهة “البناء وإمكانية الحركة والتجهيزات الموجودة والإمكانيات الجهازية، إضافة للكادر”.

تكلفة العملية في المراكز الخاصة

وتحدّث “عبّاسي” عن أهمية إعادة العمل بالمركز، كونه سيرفد البلاد بكوادر طبية جيدة ومتخصصة، إضافة لدوره الأهم في إجراء تقنية “طفل الأنبوب الجراحة المجهرية حقن النطاف ضمن البيوض”، من خلال عملية كاملة “سواء طفل أنبوب أو حقن”، لتوفر على المرضى مبالغ مادية كبيرة جداً، من خلال تأمين كامل مستلزمات العملية وأجر الأطباء.

ونوه بإمكانية حصول المريضة على أكثر من فرصة حسب الحالة وجودتها، لأن الأبواق إذا كانت سليمة والرحم سليم والعقم مجهول السبب، قد نضطر لتكرار عملية الحقن أكثر من مرة قبل طفل الأنبوب، ومن ثم يتم اللجوء لطفل الأنبوب في حال فشل “الحقن IUI”، وهو إجراء مُتَبع في كل دول العالم.

يذكر أنه للمركز شقين، أحدهما خدمي وآخر تعليمي يتمثل بمنح القسم لشهادة الدكتوراه والماجستير للطلاب المتفوقين، إضافةً للراغبين في العمل من خارج الجامعة عن طريق الالتحاق بدورات “مأجورة مخبرياً وسريرياً”.

وكانت شعبة “العقم” و”طفل الأنبوب” موجودة في المشفى قبل الحرب، لكنها أغلقت خلال السنوات الماضية، حيث تم إعادة افتتاحها بعد تأمين مستلزماتها وتزويدها بأحدث الأدوات والتجهيزات وتخصيص كادر طبي وتمريضي مدرب ومؤهل.

وتعدّ الهيئة العامة لمشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق، من أهم المشافي التعليمية في سورية منذ عام 1983، حيث تستقبل المريضات مجاناً في القسم العام وتقدم لهن كل الخدمات التوليدية والنسائية والورمية جراحة وعلاجاً مع تقديم كل ما يلزم من دواء وتحاليل مخبرية وصور شعاعية ونقل دم في حال الحاجة، كما تقوم باستقبال المريضات في القسم الخاص بأسعار رمزية مساوية للحد الأدنى من تسعيرة وزارة الصحة.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: يتكون من 11 طابقاً.. أكبر مجمع إسعافي في دمشق يدخل الخدمة نهاية 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى