اقتصاد

“تصل حتى 10 ملايين دولار يومياً”.. خبير اقتصاد يتحدث عن أهمية الحوالات الخارجية في دعم الاقتصاد الوطني وتمويل المستوردات

“تصل حتى 10 ملايين دولار يومياً”.. خبير اقتصاد يتحدث عن أهمية الحوالات الخارجية في دعم الاقتصاد الوطني وتمويل المستوردات

 

بالتزامن مع ارتفاعات الأسعار اليومية في سورية، فإن الكثير من السوريين، يعتمدون على مساعدات أقربائهم ومعارفهم في الخارج، حيث باتت تلك الأموال بمثابة طوق نجاة لهم لمواجهة الأزمات المعيشية وموجات الغلاء المتصاعدة.

وفي السياق، أكد مصدر في شركة “الفؤاد”، للصرافة، أن الحوالات ازدادت قبل حلول العيد بأيام بنسبة 5 ـ 6% عن المعدل الطبيعي، مضيفاً، لا توجد نسبة ثابتة لتلك التحويلات، لأنها متغيرة كل يوم، وتصل إلى حدود 70%.

وأكد مصدر في شركة “الهرم” للصرافة، لموقع “أثر برس”، أن الحوالات دائماً تزداد زيادة جيدة في المناسبات والأعياد.

ولفت مصدر في شركة “الفاضل” للصرافة، إلى أن التحويل ازداد عن الأيام العادية بنسبة 30 ـ 40% خلال فترة العيد.

من جهته، قال أستاذ النقد والمصارف في جامعة دمشق “علي كنعان”،” إن الحوالات المالية التي يرسلها السوريون في الخارج لذويهم، باتت تعتبر بمثابة مورد للقطع الأجنبي في الاقتصاد الداخلي، لاسيما أن الاقتصاد السوري يعاني من تجفيف منابع السيولة من القطع الأجنبي نتيجة الحصار وقانون قيصر، والعقوبات التي فرضت على الاقتصاد.”

اقرأ أيضاً: المصرف المركزي يرفع سقف الحوالات اليومية.. خبير يتوقع رفع سقوف السحب في المصارف

وبيّن “كنعان” لصحيفة “الوطن” المحلية، “أن العمالة التي هاجرت خلال فترة الأزمة حصلت على مواقع معينة في الاقتصاديات العربية والأجنبية، وأصبح لديها مصدر دخل جيد، وبالتالي يقوم هؤلاء العاملين بإرسال حوالات لذويهم في الداخل السوري”.

وهو “مورد لا يستهان به في الظروف الحالية لكون هذه المبالغ تجاوزت أرقاماً كبيرة، فهناك من يقدر مبالغ هذه الحوالات بين 5-7 ملايين دولار، وحتى وصلت إلى 10 ملايين دولار في اليوم.”

وعن أهمية وجود القطع الأجنبي، أشار “كنعان” إلى أهميته في تمويل المستوردات أو سداد الالتزامات المالية المترتبة على الاقتصاد السوري، إضافة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي بحاجة كبيرة للقطع الأجنبي إما لاستيراد المواد الأولية أو لاستيراد الآلات والتقانات اللازمة للاستثمار.

وبقدر ما يأتينا من حوالات بقدر ما يتوسع الاقتصاد وينمو ويتطور فهي أصبحت عاملاً لتطور الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنه بقدر ما يزيد حجم هذه الحوالات بقدر ما يستفيد البنك المركزي ويسهم في استقرار قيمة العملة الوطنية.

وكان رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، “محمد أبو الهدى اللحام”، قال لصحيفة “الوطن” المحلية، إن الحوالات الخارجية ازدادت بشكل كبير خلال الفترة الحالية، وكانت من أبرز العوامل التي ساهمت في تحريك السوق قبيل عيد الفطر.

وأضاف “اللحام”، إن نسبة من الموظفين تعتمد على هذه الحوالات في شراء مستلزمات العيد، موضحاً أن رفع سعر الصرف من مصرف سورية المركزي وجعله مقارباً للسوق الموازي، ساهم في زيادة الحوالات القادمة إلى سورية.

يذكر أن مصرف سورية المركزي، رفع مؤخراً، سعر الدولار للحوالات للشخصيات الاعتبارية الواردة من الخارج إلى 6500 ل.س.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى