“بين عينية وغذائية وألبسة”.. جمعية القلب الأبيض تصل ل ٤٠٠ مستفيداً في الأحياء الشعبية وتنثر المحبة لبعض المارة
تفاجأ “أبو أحمد” (اسم مستعار) عندما وصله اتصال هاتفي مفاده مراجعة مركز جميعة القلب الأبيض لاستلام مخصصات مالية وغذائية تزامنا مع اقتراب عيد الفطر المبارك، الاتصال كان نتيجة كونه مسجل على قوائم الجمعية خلال مبادرتها السنة الماضية وانطلاقاً من كونه ذوي الاحتياجات الخاصة ولديه ٨ أطفال إضافة لامتلاكه دراجة “ثلاث عجلات” يعمل عليها ليؤمن قوت أفراد عائلته الكبيرة.
حال “أبو أحمد” لا يختلف كثيراً عن العائلات القاطنة في الأحياء الشعبية وما يعانونه من ضيقة مادية نتيجة ارتفاعات الأسعار التي تشهدها الأسواق، حيث شهدت أحياء محيط قلعة حلب، باب الحديد، الصالحين، تل الزرازير، جميع تلك الأحياء الشعبية زيارة أعضاء جميعة القلب الأبيض ولقاء الأهالي وذلك من خلال مبادرات عديدة قدمتها جمعية القلب الأبيض بحلب منذ بداية شهر رمضان الفصيل واقتراب عيد الفطر المبارك.
ولملامسة الشعار الذي أطلقته جمعية “القلب الأبيض” لمبادرة سلة العيد “لمسة حب نلمس بها قلبكم الأبيض” حيث يؤدي عامل النظافة “أبو محمود” (اسم مستعار) ورفاقه عملهم اليومي في أحد أحياء مدينة حلب، تقف السيارة “المغلقة” بجوارهم وتقدم لهم هدايا العيد والتي تكاد تكون بمثابة تقديم الشكر على جهودهم “المقدسة” للاعتناء بنظافة الحي مع انعدام الكثير من الخدمات الأساسية في تلك الأحياء المحررة أواخر 2016.
الدكتورة هوري أوسيب كوشكريان رئيسة الجمعية أوضحت خلال حديثها لـ “كليك نيوز” أن رمضان الخير عبارة عن سلسلة مبادرات أطلقتها الجمعية في الوقت الصعب الذي تمر به الأسر الحلبية حيث تم وضع خطة منظمة لاستهداف الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً ضمن الأحياء الشعبية المختلفة لمدينة حلب.
وعن المبادرات التي قدمتها الجمعية منذ بداية رمضان المبارك، أكدت الدكتورة كوشكريان تنوع المساعدات بين النقدية والسلة الغذائية إضافة إلى توزيع الألبسة وتم استهداف نحو ٤٠٠ مستفيداً غالبيتهم من عوائل ذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الوطن والعوائل المستورة.
من جانبها، المهندسة سهى خضير عضو مجلس إدارة الجمعية نوهت لـ ” كليك نيوز” حرص الجمعية وتوجهها للمبادرات الرمضانية انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية في مساندة الفئات المتضررة خلال سنوات الحرب والأسر الأكثر احتياجاً، منوهة إلى أهمية الشهر الفضيل في نشر الخير والتشاركية في عمل الخير جاذبة متطوعين من فئة الشباب إلى خدمة الغير وتحقيق التكافل الاجتماعي ما بين الفعاليات الاقتصادية والأسر المحتاجة.
أنطوان بصمه جي
