خدميمجتمعمحلي

بعد توقف محطة مياه علوك بالحسكة.. ما حقيقة إعادة تشغيلها قريباً؟

بعد توقف محطة مياه علوك بالحسكة.. ما حقيقة إعادة تشغيلها قريباً؟

 

تستمر معاناة أهالي مدينة الحسكة وريفها الغربي بتأمين مياه الشرب بعد توقف محطة مياه علوك، مصدر المياه الوحيد عن العمل نتيجة استهداف الاحتلال التركي لمحطات الكهرباء التي تغذيها مطلع الشهر الماضي.

وفيما تواردت معلومات إعلامية عن إيصال التيار الكهربائي إلى محطة علوك مؤخراً والعمل على تشغيلها مجدداً خلال الفترة القادمة، أكد مصدر خاص أنه حتى اللحظة لم يتم إيصال التيار الكهربائي إلى محطة علوك بسبب الدمار الكبير الذي لحق بمحطة كهرباء الدرباسية نتيجة استهداف سلاح الجو التركي لها خلال الشهر الماضي.

وسبب انتشار المعلومات هو قيام مؤسسة الكهرباء التابعة لميليشيا “قسد” بإيصال خط كهربائي من الكهرباء القادمة من سد الطبقة بشكل مباشر إلى مدينة الدرباسية ولكن باستطاعة واحد ونصف ميغا وهي كمية تكاد تكفي احتياجات المدينة فقط.

ولفت المصدر، إلى أن إعادة تشغيل محطة علوك يحتاج إلى إجراء صيانة وإصلاح للأضرار التي لحقت بمحطتي كهرباء عامودا والدرباسية لإيصال التيار الكهربائي إلى محطة مياه علوك وبكمية لا تقل عن 5 ميغا واط ساعي كون الخط الواصل إليها يتعرض للتعديات والسرقة من قبل المجاميع الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريف مدينة رأس العين المحتلة حيث توجد محطة علوك.

اقرأ أيضاً: العائدون إلى بلدة الشريعة في حماة يشتكون انعدام الخدمات الأساسية وسوء الواقع الخدمي

وفي هذا الصدد، تستمر مؤسسة مياه الحسكة بتوفير الحد الأدنى من مياه الشرب للأهالي وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات الإنسانية، حيث بين مدير المؤسسة المهندس “محمد عثمان” أن عمليات تأمين احتياجات الأهالي من مياه الشرب ضمن المدينة والأحياء المحيطة مستمرة وذلك عبر تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الحدائق والشوارع الرئيسية والبالغ عددها نحو 550 خزاناً، إضافة إلى تشغيل محطات تحلية المياه المنتشرة في مناطق وسط المدينة لحين إعادة تشغيل محطة مياه علوك التي لا غنى عنها لتأمين كامل احتياج المدينة وريفها الغربي.

وأمام زيادة احتياجات المياه يواجه الأهالي صعوبة في تأمينها وشرائها من قبل أصحاب الصهاريج الخاصة وسط ازدياد جشعهم ورفع الأسعار بشكل متواصل.

ويؤكد عدد من الأهالي أن معاناة تأمين المياه مستمرة لعدة سنوات منذ احتلال الأتراك لمدينة رأس العين عام 2019، حيث تخرج محطة علوك عن الخدمة طيلة أيام العام إما لحدوث تعديات وسرقات أو لانقطاع الكهربائي، مشيرين إلى أن تأمين المياه أصبح أحد المشاكل اليومية التي تعترض الأهالي بشكل يومي في ظل استغلال أصحاب الصهاريج الخاصة لحاجة الأهالي.

وأضافوا أن أسعار مبيع 5 براميل مياه كانت تبلغ بداية الصيف تباع بسعر 15 ألف ليرة سورية لترتفع مع نهاية الفصل إلى 25 ألف ليرة سورية ولترتفع مجدداً مؤخراً لتباع بسعر يتراوح ما بين 35 و40 ألف ليرة سورية وحيث يحتاج المنزل إلى 4 تعبئات بالشهر فكلفة تأمين المياه تقارب 150 ألف ليرة سورية ناهيك عن عدم جودة هذه المياه كونها تملأ من مناهل محيطة بمدينة الحسكة غير خاضعة للرقابة.

ولفت عدد من أهالي حي النشوة إلى أن الظروف المعيشية أجبرت أهالي الحي على الاعتماد في توفير المياه على ما تنتجه المياه السطحية باستثناء مياه الشرب على الرغم من أن المياه السطحية غير صالحة للاستخدام نتيجة لارتفاع نسبة الكلس والأملاح فيها، مؤكدين ضرورة زيادة عدد خزانات المياه المنتشرة في الشوارع وزيادة كميات المياه التي تعبأ فيها وبشكل يومي.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى