بديل اللحمة يغزو الأسواق ويثير تحفظ السيدات
لم تعد اللحوم من ضمن قائمة الأساسيات للأسرة السورية، وبات الاستغناء عنها طبيعياً ومألوفاً لدى الكثير، كما أن خطة البدائل من المنكهات والصناعات الغذائية المترافقة مع نكهة اللحوم، أصبحت شيئاً مرغوباً، والذي بدوره ساق لاستخراج لحوم ذات منشأ نباتي تدعى “الكفتة”، حظيت باهتمام المنتجين والمروِّجين لها.
أقل تكلفة
باتت فكرة شراء اللحوم بمتناول الجميع وليست حكراً على ذوي الدخل العالي، أو محبِّي الأطعمة والدهون عالية الدسم، كما تنوعت خيارات الشراء وتناسبت مع الدخول الشهرية والمزاج الخاص بكل أسرة، فالحفاظ على جسم رشيق وصحة عالية بالنسبة للشابة “علياء محمد” أمراً أساسياً، عدا عن السعر المقبول والمذاق اللذيذ، الذي ترافق مع صناعة “الكفتة” من فول الصويا.
في حين أن لاعتماد البعض على مأكولات نباتية، وانصرافهم عن التفكير باللحوم عالية السعر، دوراً أساسياً لاكتفائهم بهذا المنتج الصحي والاقتصادي بآنٍ معاً.
بديل قسري
إلا أن البعض من ربَّات المنزل لم تلقَ استحسانهم هذه الفكرة، لاعتيادهم على إعداد المأكولات بمكوناتها الأساسية، واليوم مع حضور هذا المنتج ضمن قوائم عرض المولات والمحلات بعروض مغرية، جعل منه خياراً أولياً لدى ربة المنزل “براءة العلي”، واصفةً واقع الحال بقولها: “عم نضحك على حالنا، شكلو شكل اللحمة أما الطعمة انسى”.
بديل اللحمة يغزو الأسواق ويثير تحفظ السيداتكذلك الأمر لدى سيدة المنزل “رحاب الخطيب” التي بادرت لشراء الكفتة واستعمالها ضمن عدة تجارب لطهي أطعمة، لكن دون جدوى على حد تعبيرها، لعدم اعتياد عائلتها على فكرة الاستبدال بقولها: “اللي متعود على أكل اللحم فول الصويا ما بشبعه”.
تحذيرات طبيَّة
وكغيرها من الصناعات، تعرضت الكفتة للكثير من التحذيرات الطبية، والتي تناولت مكوناتها بشكل مباشر، فليس من المقبول تحويل النبات لمادة دسمة واعتبارها لحوماً برأي الدكتور “فؤاد حمود”، وبمجرد التفكير بهذه الفكرة سيتطلب الأمر العديد من العمليات التي سيخضع لها فول الصويا نفسه، كما أن الإضافات الأخرى من منكهات وألوان هي غير صحية للنهاية.
إلا أن ما يثير الدهشة أكثر هو ما روَّج له البعض من أضرار إثر تناول “فول الصويا”، وما يرافقه من حساسية وتأثير هرموني، عدا عن مضاره الجنسيَّة على الرجال، ليبقى حديث السيدات اليوم: “هل من الطبيعي بعدما وجدنا بديل اللحمة أن نبحث عن بديل للرجال أيضاً؟؟!!”.
بارعة جمعة