أخبار كليكميداني

بدعم قطري.. الاحتلال التركي ينشئ “مستوطنة جديدة” في الشمال السوري

بدعم قطري.. الاحتلال التركي ينشئ “مستوطنة جديدة” في الشمال السوري

 

في إطار النهج العدائي الذي سلكته دولة قطر منذ بداية الأزمة السورية، ودعمها للمجموعات المسلحة في سورية، وفي الوقت الذي كانت فيه على الدوام “الداعم الرئيسي”، لقوات الاحتلال التركي في سياستها بتهجير الأهالي وإحداث تغيير ديمغرافي، يبدو أن “المستوطنة” التي تعهدت قطر، بإقامتها تحت مسمى “إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غرب سورية”، بدأت تبصر النور.

حيث وضع صندوق قطر للتنمية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد”، حجر أساس مشروع “إنشاء مدينة متكاملة في الشمال السوري”، حسب قولهم.

وبحسب جريدة “الراي القطرية”، تعتبر المدينة ذات خدمات متكاملة، وتستهدف 50 ألف شخص، وتضم 5 آلاف شقة ومرافق عامة، ومسجداً ومركزاً تجارياً و3 مدارس ومركزاً صحيا، كما سيتم تطوير البنية التحتية للمدينة عبر إنشاء طرق وحدائق عامة وشبكة كهرباء وخزانات مياه.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “مؤسسات الدولة ومنظمات مدنية قامت بإنشاء منازل من الطوب في شمال سورية، وأن العمل جار لبناء مساكن جديدة تستوعب نحو مليون سوري وذلك بدعم قطري”.

اقرأ أيضاً: الاحتلال التركي وفصائله يواصلون التضييق على الأهالي وتهجيرهم وسرقة ممتلكاتهم بريف حلب

وأضاف أردوغان “توجه وزير داخليتنا سليمان صويلو إلى الشمال السوري، وأشرف على وضع حجر الأساس لمشروع المنازل، ومع هذا المشروع نكون قد بدأنا بتأسيس البنية التحتية للعودة الطوعية للسوريين إلى تلك المناطق”.

وتابع أردوغان “لن نعيد السوريين إلى بلادهم طرداً أو قسراً، سنعيدهم بشكل يليق بالقيم الإنسانية والإسلامية”.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وخليفة بن جاسم الكواري مدير عام الصندوق، زارا مدينة جرابلس التي تخضع لسيطرة قوات الاحتلال التركي، للمشاركة في تدشين مشروع “المباني السكنية” في بلدة الغندورة بريف جرابلس، في ريف حلب الشرقي.

وقال “صويلو” خلال كلمته في تدشين المشروع نقوم بخطوة ستكون نموذجاً للعالم أجمع، نسعى إلى إنهاء أعمال بناء 5000 وحدة سكنية في الشمال السوري وبدعم قطري، مشيراً بأنه “ومع اكتمال المشروع، سيعود مليون سوري إلى بلدهم خلال وقت قصير”.

في سياق متصل، أنهت منظمات مدعومة من قبل قوات الاحتلال التركي، أعمال بناء مستوطنة جديدة، على سفح الجبل المطل على قرية “شاديره- شيخ الدير” بناحية شيراوا جنوبي مدينة عفرين.

وبحسب مواقع معارضة، فالمستوطنة الجديدة تضم ما يقارب 50 شقة سكنية، وأنشئ داخلها مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن الكريم وملعب، ومن المتوقع أن يجري تسليمها لمستوطنين من ريفي حلب ودمشق خلال الأيام القليلة القادمة.

وأشارت المصادر إلى أنه وبالتزامن مع انتهاء أعمال بناء القرية، تقوم عشرات آليات الحفر والتجريف الضخمة بتسهيل مساحات واسعة من الجبال القريبة من قرية إسكان جنوبي عفرين تمهيداً لإنشاء مستوطنات جديدة على مساحات ضخمة تزيد مساحتها عن 30 هكتاراً.

وكانت “منظمة الهيئة العالمية للإغاثة أنصر”، انتهت مطلع الشهر الجاري من أعمال بناء مستوطنة “الأمل 2″، في جبل الأحلام جنوب شرقي مدينة عفرين، حيث بنيت القرية ضمن تجمع لأكثر من خمس مستوطنات جرى بناءها منذ مطلع العام الجاري في المنطقة نفسها.

يذكر أن تركيا احتلت عفرين عام 2018، حيث عملت على إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وتهجير الأهالي من أماكن إقامتهم، كما دأبت قوات الاحتلال التركي، على إقامة عشرات المستوطنات في ريف حلب الشمالي، بالتعاون مع منظمات تابعة لها، وبعض حلفائها لا سيما قطر، ووطّنت فيها “عائلات الفصائل المسلحة التابعة لها”، ولاجئين سوريين قادمين من تركيا تم ترحيلهم قسراً تحت مسمى “العودة الطوعية”، على حساب السكان الأصليين.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى