مقالات

النقل.. ثم النقل..!؟

النقل.. ثم النقل..!؟

 

قد نتفهم رغما عنا وضع الكهرباء وتقنينها الصادم الذي لا يعرف أن ينتهي ويطوي صفحته أو يخفف من وطأته..!؟

وقد نتفهم الغلاء الفاجر الذي يضرب أطنابه في كل الاتجاهات صعوداً لعلاقته الطردية بأسعار الصرف ومصادر توريد المواد الأولية وتصنيفها وسويتها وصعوبة ضبط ألاعيب المتحكمين بلعبة السوق وقوانينه والسيطرة عليها..!؟

وقد نتفهم تقنين المشتقات النفطية لارتباطه في التوريدات وانتظام ورودها، وقد.. وقد..

لكن الذي لا يمكن تفهمه أن تستمر أزمة النقل بهذا الشكل “المذل” بكل معنى الكلمة التي يعيشها السوريون منذ سنوات في كل محافظاتنا ومدننا وأريافنا وفيما بينها ومنها وإليها ونحن عاجزون حقا عن فعل أي شيء..!؟

4 10

والأكيد أن هدايا باصات النقل الصينية والتعاقد على توريد أخرى لم ولن يخلصنا من “الكارثة النقلية” التي تعصف بالناس والشوارع والمدن، وقد أثبت الواقع والصور الصادمة فشلها الذريع وأيما فشل، ولعل صورة الشاب الدمشقي الذي دفع حياته ثمنا لها تحت عجلات أحد حافلات النقل الداخلي إثر سقوطه الأليم من بابها لم تغب عن البال بعد..!؟

5 6

إن معالجة أزمتنا النقلية لا يحتمل التأجيل ولا التأخير بعد أن وصلت مواصيله إلى هذا الحد الذي لا يرتضيه أحد للأعداء فكيف بـ “أولاد حارتنا” وأبناء بلدنا، ويحتاج لإعادة نظر جذرية بسياستنا النقلية “التسكينية” والقائمين عليها على كل المستويات والدفع بها لتكون الأولوية رقم واحد في قائمة المعالجات لأنها باتت تمس كرامة الناس وكبرياءهم الذي يهان ويمتهن كل يوم على الطرقات وداخل المركبات.

اسألوا السيدات والأطفال وكبار السن والعجائز لأنهم سيفصحون ويبوحون عن قصص وحكايا ومعاناة لا تخطر ببال ويندى لها الجبين، إضافة للأعباء المادية التي تفوق قدرة وطاقة الغلابة والمنتوفين..!؟

5 5

صحيح أننا بلد لا زال يخرج من أتون حرب أتت على كل شيء لكن الصحيح أيضا أننا لو فكرنا قليلا لوجدنا الحلول والمخارج القادرة على تجاوز كارثتنا النقلية بأقصر الطرق والسبل، وهذا ما يريده ويتمناه السوريون بكل تأكيد وبلا منازع ..

فإلى متى..!؟

وائل علي – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: “سوبر مان” الإدارة المحلية!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى