أخبار كليكميداني

المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تضع المحتل أمام جردة حسابات

المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تضع المحتل أمام جردة حسابات

 

تتوارد بشكل شبه يومي أنباء من شمال شرق سورية مرفقة بمشاهد توثق اعتراض السكان المحليين وكذلك حواجز تابعة للجيش السوري لدوريات الاحتلال الأمريكي، حيث أن تكرار هذه الاعتراضات يؤكد أن ثقافة المقاومة بدأت تتكون إن لم نقل أنها قطعت شوطا كبيراً لدى سكان المنطقة ممن أعياهم الوجود اللاشرعي لأمريكا في مناطقهم، وما ترتب على هذا الوجود من سرقة للثروات الكامنة في الجزيرة السورية التي تعوم على بحر من الثروات الباطنية المنهوبة والثروة الغذائية والزراعية، بالمقابل يعيش أهلها واقعا مأساوياً فكان من الطبيعي أن تتولد هذه الثقافة التي لم تكن يوماً غريبة عن سكان الجزيرة السورية.

المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تضع المحتل أمام جردة حسابات
المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تضع المحتل أمام جردة حسابات

حالة الغضب الشعبي ضاعفتها ممارسات الميليشيا التابعة للاحتلال من عمليات تجنيد قسري ونهب للمحاصيل وضم للأراضي بعد مصادرتها، وأمام هذا الواقع من الاحتقان الشعبي الذي تطور لاحقاً إلى حد استهداف القواعد الأمريكية يضع دون أدنى شك القوى المحتلة أمام جردة حسابات لم تكن خافية وبدت جلية من خلال التقرب من العشائر العربية في المنطقة.

يضاف إليها الزيارات المكوكية التي يقوم بها مسؤولون في الخارجية الأمريكية بين الحين والآخر، الى ما تسمى مناطق “الإدارة الذاتية” ودفع قياداتها إلى إعطاء دور أكبر للمكون العربي في هذه الإدارة في محاولة للتخفيف من حالة الاحتقان السائدة لديه.

لا سيما بعد خطوات الدولة السورية فيما بات يعرف بمسار التسويات وانتقال العشرات من هؤلاء إلى الضفة الأخرى، من خلال هذا المسار، فكانت الرسالة واضحة للقوات الأمريكية أن وجودها لا مبرر له، وأن ذرائعها باتت مكشوفة وبدأت تولد يوما بعد يوم انتفاضة لابد وأن يأتي يوم وتفضي إلى انهاء الاحتلال.

المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تضع المحتل أمام جردة حسابات
المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تضع المحتل أمام جردة حسابات

الواقع الجديد الذي فرضته حالة المقاومة الشعبية في شمال شرق سورية تردد صداها في وسائل الإعلام ومراكز القرار في الولايات المتحدة نفسها، إذ أن وسائل إعلام غربية، قالت إن الصدامات المتكررة بين فصائل المقاومة والجيش الاميركي يدفع المشرعين في الكونغرس إلى إعادة التفكير في التواجد العسكري غير القانوني على الأراضي السورية.

ووفقا لمسؤولين ومحللين عسكريين فإن “الولايات المتحدة حافظت على سياسة غير رسمية مفادها أنه عندما تعرض الاستفزازات حياة الاميركيين للخطر، فإنها تتطلب الرد لكن في الأشهر الأخيرة ومع تصاعد الهجمات، واجهت إدارة بايدن مشكلة في كيفية الرد وكيفية تجنب إثارة صراع أوسع”.

من ناحية أخرى، ومع انطلاق الانتخابات النصفية للرئاسة الأمريكية الثلاثاء، فإن تساؤلات كثيرة حول مصير بايدن في إدارة البيت الأبيض؟

وكذلك حول تغييرات ممكن أن تطرأ سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة خاصة سورية؟

وهل تدفع هذه الاستهدافات المتكررة للقواعد الأمريكية واعتراض أرتال قواتها قاطن البيت الأبيض الجديد إلى التفكير بسحب القوات الأمريكية من سوريا؟

أم سنكون أمام مرحلة من التصعيد إذا ما اتخذ ساكن البيت الأبيض قراراً بالمواجهة، وهو يدرك أن قرارا كهذا ستفضي تداعياته إلى الخروج من المنطقة.

ميرنا عجيب – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: تعزيزات روسية – أمريكية الى الجزيرة السورية .. هل اقتربت ساعة الصفر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى