أكثر من/775/ منشأة صناعية ودخول/10/ منشآت جديدة هذا العام

منذ تحرير حلب عاصمة الصناعة والإنتاج وإلى هذا العام مازالت المدينة الصناعية في الشيخ نجار تسير فيها عملية الإنتاج والصناعة منذ تحريرها على قدم وساق من العمل المتواصل بهدف إعادة الحياة الإنتاجية وهدير آلاتها التي اسكتتها الحرب الشرسة وقد استطاعت المدينة الصناعية إرجاع ما يمكن استرجاعه من عمليات ترميم وتأهيل لمنشآتها
حيث أوضح حازم عجان مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار أن الواقع الإنتاجي في المدينة الصناعية يتحسن تدريجياً بعد تقديم الدعم الكافي للصناعات المحلية لتشجيع الصناعيين لمزاولة عملهم وتشغيل معاملهم مشيراً أن عدد المنشآت الصناعية في جميع القطاعات تصل / 775/ منشأة خلال العام الفائت مع التحضير لدخول منشآت جديدة فقد بلغ عدد المنشآت في الشهر الفائت /10/منشآت
وحول انطلاق مشروع الطاقة الكهربائية الضوئية وإلى أين وصل في العمل??
يبين عجان بأن المشروع حالياً بدأ العمل به وخاصة بعد تأمين المواد الأولية اللازمة للمشروع مبيناً بأنه في عام /2019/ تم التعاقد عليه بين المدينة الصناعية والمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء وقد سلم موقع العمل وتمت المباشرة به في شهر آذار من عام /2021/ إلا أنه جرت بعض التعديلات على الدراسة أدى إلى تأخيره.
وكانت التوقعات بحسب ما أضاف عجان بأنه في الربع الأخير من عام 2021 سيكون في المرحلة الأولى في الخدمة وهي 5 ونصف ميغا، مبيناً أنه من المتوقع أن يستأنف العمل به خلال الربع الأول من العام الحالي، وبالنسبة للواقع الاستثماري بين عجان بأنه في تنامي مستمر منذ تحرير المدينة في عام /2014/ وتصاعدت مؤشرات الاستثمار في /2016/ لتصل إلى نقطة فاصلة، مضيفاً أنه بالرغم من وجود بعض الكبوات المتباعدة لكنها لا تؤثر على مؤشرات التنمية ودخول المنشآت المنتجة في المدينة الصناعية، مؤكداً أن المدينة لاتزال نقطة استقطاب للاستثمارات الأجنبية بحكم قانون مرسوم إحداث المدن الصناعية بشكل عام والذي يعد تشريع حي لجذب الاستثمارات عربياً ودولياً، مبيناً أنه اليوم يوجد إقبال من الاستثمارات الأجنبية للمدينة.
وكشف عجان أنه بعد تحرير المدينة الصناعية توجهت بوصلة العمل نحو دعم المشاريع الحيوية حيث أنجز أكثر من /160/ مشروع خدمي استهدف المنشآت المنتجة والمرشحة في الدخول للإنتاج، مستعرضاً المشاريع التي دخلت في الخدمة وهي محطات الكهرباء عددهم /4/ إضافةً لتجهيز /2/ من محطات ضخ المياه الصناعية و/1/ لضخ مياه الشرب إضافةً لاستهداف البنى التحتية الكهربائية كونها عصب الإنتاج اللازم لتشغيل المنشآت في المدينة.
وأردف عجان إضافة للمشاريع الحيوية كان هناك مشروع مدينة المعارض ومشروع المنطقة الحرفية والتي خلصت دراستها لتكون حالياً في عهدة اتحاد الحرفيين للإشراف على أعمال التخصيص والمباشرة والمتابعة إضافةً لمشروع السكن في منطقة الشيخ زيات وتبلغ مساحتها /258/ هكتار، حيث افتتحت المؤسسة العامة للإسكان بعد الانتهاء من الدراسات التخطيطية ودراسات البنى التحتية باب التخصص للمستثمرين سواء في المدينة أو خارجها، ومن المشاريع الحيوية التي تبنتها المدينة الصناعية مشروع تأهيل المستودعات وإعادة بنائها ومشروع إقامة أسواق لتخديم المدينة والصناعات المتواجدة في المدينة إضافةً لمشروع السكن الوظيفي الخاص بالعاملين بالمدينة، مبيناً أنه تم الانتهاء من بناء/ 24/ مقسماً وبانتظار الإجراءات التخصصية لهذا العام، وخلص عجان بأن الدعم الحكومي للمدينة الصناعية مستمراً سواء امدادها بالطاقة الكهربائية أو من خلال تقديم التسهيلات للمشاريع الإنتاجية هي مدعومة مقارنة بغيرها من المناطق، ولاتزال المدينة تستقطب العمالة وتشمل المنتجين خارج البلد واللذين لم يفعلوا مشاريعهم ليشملهم إعادة تفعيلهم للمشاريع في سورية.
يذكر أن مدينة الشيخ نجار تعرضت لدمار كبير وتحولت معظم أبنيتها ومصانعها إلى ركام، إضافة إلى تعرض منشآتها للسرقة والنهب بفعل الإرهاب.
وافتتحت عام 2004 بطموحات كبيرة تجعلها أهم مدينة في الشرق الأوسط، وكانت تضم نحو 1250 منشأة قبل الأزمة معظمها تنشط في مجال صناعة النسيج، إضافة إلى الصناعات الغذائية والصيدلانية وغيرها، وكانت تؤمن نحو 42 ألف فرصة عمل.