مجتمعخدمي

المحافظة تبشّر بقرب انتهاء أزمة النقل.. والواقع يؤكد: الوضع من سيئ إلى أسوأ!!

المحافظة تبشّر بقرب انتهاء أزمة النقل.. والواقع يؤكد: الوضع من سيئ إلى أسوأ!!

 

“وكأنك يا أبو زيد ما غزيت”.. عبارة قد تلخص أزمة النقل في سورية التي دخلت كغيرها من الأزمات طور التجارب، فها هو نظام “GPS” وبين ما انتُظر منه وما تحقق ظل هناك لغز ضائع.. فالمحافظة تؤكد سلامة التطبيق والسائقون يتحدّثون عن مشاكل عديدة أما المواطن فلا حول له ولا قوّة!!

ففي الوقت الذي تشهد فيه العاصمة دمشق ازدحامات خانقة وتعاني مِن أزمة مرورية تعاقبت عليها الحكومات، جاء تطبيق نظام “GPS” على وسائل النقل العامة، وبحسب العنوان العريض الذي حملته فهي السبيل الوحيد لحل مشكلة النقل.

المحافظة تبشّر بقرب انتهاء أزمة النقل.. والواقع يؤكد: الوضع من سيئ إلى أسوأ!!
المحافظة تبشّر بقرب انتهاء أزمة النقل.. والواقع يؤكد: الوضع من سيئ إلى أسوأ!!

“وتقوم الفكرة على مراقبة السرافيس عبر أجهزة التتبع وربطها ببطاقة تكامل بحيث لا يتم تزويد الآلية بالوقود إلا حين تلتزم بخط عملها”.. هذا الكلام حمل معه آمالا عريضة لآلاف المواطنين الذين يتناثرون على الطرقات هنا وهناك في معظم الأوقات ينتظرون وسيلة نقل تقلّهم منازلهم!!

لكن ما حصل وعلى ما يبدو أن السحر انقلب على الساحر.. ورغم الوعود بتحسن ملموس بعد البدء بتطبيق الـ “GPS”، إلا أن الأزمة غدت من سيئ إلى أسوأ، وسط صمت مطبق، ورغم أن عدد الوسائل التي ركب عليها الجهاز يقارب 6000 وسيلة إضافة لبعض باصات النقل الداخلي الخاص، إلا أنا شيئا لم يتغير وظل مشهد الازدحام على حاله “سيد الموقف”!!

المحافظة تقول أن معظم سائقي السيارات يبيعون مخصصاتهم المدعومة من الوقود ويتوقفون عن العمل بقية النهار، وهو السبب بحصول الازدحامات، ونظام “GPS” هو الحل للقضاء على فسادهم، لكن وبعد تركيبه بدأ السائقون يطلقون سيل الشكاوي عن الأخطاء التي رافقت الجهاز وعدم حصولهم على مخصصات كافية وغيرها الكثير، حتى أن بعضهم قرر بيع باصه وحسب قولتن “ماعد توفي معن وما الن مصلحة بهالشغلة”!!

المحافظة تبشّر بقرب انتهاء أزمة النقل.. والواقع يؤكد: الوضع من سيئ إلى أسوأ!!
المحافظة تبشّر بقرب انتهاء أزمة النقل.. والواقع يؤكد: الوضع من سيئ إلى أسوأ!!

هذا الكلام يقودنا لحلقة مفقودة ربما جميعنا يعلمها لكننا نحاول أن نغمض أعيننا، وهي تنقسم لشقين: أولها سبب الأزمة الرئيسي وهو قلة المحروقات وارتفاع أسعارها إن وجدت، أما السبب الثاني فهو قلة عدد السرافيس المصحوب بعدم التزامهم على خطوطهم.

مهما يكن الأمر، وما بين السائق والمعنيين بقي المواطن وحده الخاسر، وبينما حذت محافظة ريف دمشق حذو العاصمة، ويجري الحديث أيضاً عن النية لانتقالها لباقي المحافظات، نجد أن الأولى أن تثبت التجربة نجاحها في الموطن الأول، وليست الفكرة بتدوير المشكلة بقدر ما هو تعرية لحقيقتها ومعالجة مشكلاتها، فالوضع بات خانقا!!

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أزمة مواصلات مستمرة في اللاذقية.. المواطن بانتظار تركيب نظام التتبع GPS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى