مجتمعخدمي

“الله يستر”.. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها

“الله يستر”.. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها

 

“أزمة المحروقات في سورية” يبدو أنها وصلت أوجها، فمنذ قرابة شهر وشلل تام يسود البلاد، تقنين جائر وصل حدّ العتمة في أغلب المحافظات السورية، تخفيض مخصصات وسائل النقل، وغيرها الكثير من المشكلات التي خلفتها.

وعلى الرغم من أن وزارة الكهرباء لم تخف حقيقة الوضع، لكن وعلى ما يبدو أن الأزمة هذه المرة ليست كسابقاتها، حيث تم تخفيض طلبات المحروقات من مازوت وبنزين للعديد من المحافظات بنسبة وصلت إلى نحو الـ 50 بالمئة من إجمالي عدد الطلبات المخصصة لكل محافظة بشكل يومي.

هذا الأمر ترك تأثيره على صعيد تأخر توزيع مازوت التدفئة، ولاسيما أن النسبة لم تتجاوز لغاية الآن الـ 50 بالمئة بدمشق، مع تفاوت واضح بالتوزيع بين محافظة وأخرى وأحياء وأخرى ضمن المحافظة ذاتها.

"الله يستر".. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها
“الله يستر”.. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها

ليس ذلك فحسب، فقد وصلت الأزمة لقطاع النقل الذي نال نصيبه الكبير منها، حيث أعلنت بشكل فرادي محافظتي اللاذقية وطرطوس عن تخفيض مخصصات قطاع النقل، وبدا ذلك واضحاً خلال اليومين الماضيين، بازدحام خانق عاشته المحافظتين.

محافظة ريف دمشق، لم تخفض كميات قطاع النقل، لكن أعلن عضو المكتب التنفيذي “إياد النادر”، أن طلبات المحروقات (المازوت) انخفضت بنسبة وصلت إلى الـ 50 بالمئة، ليصبح عدد الطلبات حالياً 15 طلباً مقارنة مع 30 طلباً خلال الفترة السابقة، وهذا الأمر يشمل أيضاً طلبات البنزين التي انخفضت أيضاً بذات النسبة 50 بالمئة.

وفيما يخص إدارة الكميات على مستوى المحافظة، وتأثيره في واقع التدفئة، لم يستبعد النادر في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أن تتأثر عملية توزيع المادة للمواطنين لزوم التدفئة، مبينا أنه يتم إدارة مادة المازوت وفق أولوية وتأمينه للمشافي والأفران وقطاع النقل.

"الله يستر".. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها
“الله يستر”.. أزمة المحروقات في سورية تصل أوجها

وطمأن عضو المكتب التنفيذي أنه لن يتأثر قطاع النقل، نافياً أي تخفيض للكميات المخصصة للسرافيس بشكل يومي وخاصة للعاملة ضمن مسارها، مشيراً أن العمل متواصل بشكل يومي لإدارة الكميات التي تحصل عليها ريف دمشق من المحروقات بما لا ينعكس ويؤثر سلباً على أي قطاع، نافياً أي دراسة لتعديل تعرفة السرافيس والباصات حالياً.

وفي دمشق، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل “عمار غانم” إن كل سرفيس ملتزم بخطه وتخديم المواطنين سيحصل على الكمية المخصصة له بشكل يومي بما يصل لـ 30 لتراً.

فهل البلاد مقبلة على اختناق وشلل تام بقطاع المحروقات وهذا ما نخشاه جميعا أم أن التوريدات تصل وتخفف حدّة الأزمة التي تعود مع بداية كلّ شتاء؟!

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: الربط الإلكتروني خطوة جيدة ومهمة لكنها ناقصة.. هل ستتلافى هيئة الضرائب جميع ثغراته وتنهي السجال مع المكلفين؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى