منوعات

“الكليجة” سفيرة ديرالزور إلى العالم.. حرفية الصنع وتنوع المذاق

“الكليجة” سفيرة ديرالزور إلى العالم.. حرفية الصنع وتنوع المذاق

 

شهرةٌ وحضورٌ واسع ليس على مستوى ديرالزور فحسب، بل على مستوى المحافظات كافة، وصولاً إلى الدول العربية والأوروبية أيضاً، كما يعدها الكثير نوعاً من المعجنات، فيما يعود سر مذاقها الطيب إلى ذلك المزيج المصنوع محلياً في المنزل أو ضمن المحال المخصصة لها.

IMG 20220923 164746 412

مأكول شعبي

يدخل في صناعتها موادٌ عدة، وبالرغم من ارتفاع أسعار مكوناتها القائمة على (الطحين، والسمن، والزيت، والسكر، والسمسم، وبهارات خاصة بها)، إضافة للمنكهات مثل: (الهيل، والقرنفل، وجوزة الطيبة، والقرفة، والمحلب، واليانسون، والشمرة، والزنجبيل)، بقيت حاضرةً وبقوَّة، إلا أن الاختلاف الوحيد الحاصل اليوم هو سعرها.

حيث لامس الكيلو الواحد منها تسعة آلاف ليرة سورية، إلا أن هذا الأمر لم يقف عائقاً أمام تعدد أنواعها والتي عرفت ب: “الكليجة السادة” أو “الكليجة بالتمر”.

كما عرفت بمذاقها الشهي والمحبب لدى أهالي دير الزور قاطبةً، والذي أكده “هادي الحسن” عبر حديثه لـ “كليك نيوز” وهو أحد أصحاب محال المعجنات المعروفة في المدينة بقوله: “عرفت “الكليجة” منذ زمن بعيد بطعمها الطيب، ما جعل منها نوعاً مرغوباً ومطلوباً بشكل كبير محلياً وعربياً وعالمياً”.

وتعتبر “الكليجة” حسب رواية “الحسن” من أساسيات تراث منطقة دير الزور، ومن الطقوس الرئيسية في الأعياد والمناسبات، لا سيما وهي من صنع الأمهات يدوياً، ضمن أجواء من الفرح والبهجة، ولا يكاد يخلو منزل منها، عدا عن اعتمادها كصنف للهدايا كعربون محبة ووفاء من صاحبها، وحتى يومنا هذا تجتمع النسوة لتجهيزها، بالرغم من انتشار محال صناعتها مثل محال المعجنات .

الكليجة" سفيرة ديرالزور إلى العالم.. حرفية الصنع وتنوع المذاق

عراقة المهنة

وفي الوقت الذي انتشرت فيه صناعة المعجنات في مناطق متنوعة من المحافظات، واستمرت بتطوير العمل مع الاحتفاظ بأصوله، يؤكد “الحسن” بأن لهذه الصناعة قدمها وأهميتها معتبراً إياها من المهن العريقة، فيما يبقى لكل محافظة تميزها وشهرتها بأنواع معينة، كما هو حال محافظة “ديرالزور”، التي تفردت ب (الكليجة)، ولاقت إقبالاً وطلباً كبيراً عليها.

الكليجة" سفيرة ديرالزور إلى العالم.. حرفية الصنع وتنوع المذاق

وعدَّ “الحسن” أن ما تم العمل به منذ سنوات عبر بناء جسور المحبة مع المواطن، هو سر نجاح العمل بالنسبة له، والذي يعتمد بشكل مباشر على قدرة المحل على تصريف كميات الانتاج بشكل يومي، بصفته مؤشراً ثابتاً للنجاح في عملية البيع والشراء، يضاف إلى ذلك قدرته على إدخال أنواع جديدة من المعجنات.

مالك الجاسم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: “الكليجة” حاضرة على سفر الضيافة في الحسكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى