مقالات

الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال

الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال

 

دعوات كريمة وبأسماء وشخصيات لافتة، تهيئة المناخ لحضور مناسبة خاصة وبترتيبات مسبقة، هذا ما يجري العمل في العادة، فالحملة المسبقة لأي نشاط أياً كان نوعه هو المؤشر الحقيقي لنجاحه أو فشله، وفيما إذا لم يكن مدروساً سيأخذ بالجميع إلى احتمالات عدة أبرزها الفوضى غير الخلاقة.

الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال
الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال

وما ألقى به صناع الفن والموسيقا من طقوس خاصة بهم جعلت للكثير منهم اعتبارات مهمة بصفتهم قادة رأي وصناع موقف جماهيري، يحمل الكثير من مستثمري نجوميتهم مسؤولية الحفاظ عليها ومسايراتها في كل زمان ومكان، فالنجومية لا تختزل بزمن أو جيل، لا بل تمتد مراراً وتكراراً في بعض الأحيان، كما هو الموروث العائلي الذي يتقلده الأبناء عن آبائهم، لتغدو الذائقة الفنية الجماعية متجهة لتلبية نفس الرغبة وبأجواء محببة.

الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال
الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال

إلا أن ما يعيشه جمهور اليوم لم يكن كما عاشه سابقاً، ولم تعد فكرة استقطابه لإرضاء شغفه وحبه بالفن ذاته، بل من مبدأ العمل على دفعه إلى حيث يريد أصحاب الإتجاه الآخر من سماسرة الفن وأماكن العمل به، وذلك انطلاقاً من تغيير نمط احتياجاته وظروفه المرتبطة بقدرته على التفكير بخوض تجربة حضور حفل موسيقي، مع حسابات تكاليف هذا الحفل بدءاً بالنقل ووصولاّ لسعر التذكرة نفسها، كما باتت رحلة البحث عن الأرخص ضمن هذه الحسابات أيضاً.

وللهروب من واقع معيش صعب وجد “الفن” ملجأه الوحيد دوره في ترتيبات أي حفل، ليبقى استقطاب النجوم وبمستويات مختلفة هو الهم الأول لشبابيك التذاكر، إلا أن ما يغفله الكثير أن ما وصل إليه البعض من حب للترفيه والخروج من كابوس الواقع وصل حد المضاربة على هذه الحسابات.

الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال
الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال

ومن ثم البحث عن نوافذ لتسلل مصالحهم الشخصية عبرها، تحت مسمى دعم الحركة الفنية والسياحية والنهوض بالاقتصاد المحلي، وهنا يجدر بنا الإشارة إلى أن الجمهور هو الأداة الوحيدة التي من الممكن استثمارها لهذا النهوض، ولكن ضمن خطة مدروسة التكاليف والخطوات وهذا ما لم يكن بذاكرة المحتسبين للأرباح، فالواقع عكس المتوقع، لا بل لم يصل لتطلعاتهم، ووصل حد الإساءة للجميع.

IMG 20220911 211226 356
الفن ولعبة الحظ.. استثمار للنجومية وحصاد للأموال

وما عده البعض أمراً طبيعياً لم يكن كذلك للكثير، فالاصطياد بالماء العكر لم يجلب الفائدة لأحد، وإغراء الجمهور بعرض مغري لم يجلب المأمول منه، فالفوضى وسوء التنظيم هو العنوان العريض لهذا الموسم، فيما تبقى السوق السوداء حاضرة في كافة الميادين، بما فيها الفن.

بارعة جمعة – كليك نيوز

اقرأ أيضاً:  جمهور نجوى كرم يستقبلها بـ “العراضة الشامية” لدى وصولها الى سورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى