أخبار كليكميداني

التصحر في الحسكة يزحف مجددا إلى جنوبها وشرقها

التصحر في الحسكة يزحف مجددا إلى جنوبها وشرقها

 

عاد التصحر في الحسكة إلى النمو بعد جهود طويلة وخطط متلاحقة بذلتها الحكومات السورية المتعاقبة خلال العقد ما قبل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية. وذلك بهدف وقف زحف التصحر جنوب محافظة الحسكة أدى توقف هذه الجهود نتيجة ظروف الحرب إلى معاودة مظاهر التصحر في المنطقتين الجنوبية والشرقية وصولا إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

الحسكة – كليك نيوز

سوء الأحوال الجوية والعواصف الغبارية التي تسيطر على المنطقة الممتدة ما بين محافظات الحسكة والرقة ودير الزور سبب رئيسي لانتشار التصحر في الحسكة وتدمر المنطقة الغربية من دولة العراق. وذلك طيلة فصلي الصيف والخريف حيث تؤدي إلى نقل كميات كبيرة من الرمال والأتربة إليها. وبات مشهدا اعتياديا رؤية كثبان رملية صغيرة ممتدة على جوانب الطرق وفي القرى والتجمعات السكانية في ريف محافظة الحسكة الجنوبي والشرقي.

رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس “جلال بلال” أوضح لـ “كليك نيوز” أن المنطقة الجنوبية والشرقية من المحافظة منطقة سريعة التأثر بالتصحر. فعلى مدى سنوات ما قبل الحرب على الإرهاب كانت وزارة الزراعة تضع خططا سنوية لوقف زحف التصحرفي الحسكة . عن طريق إحداث مشروع تطوير البادية تم التوسع في إعادة الغطاء النباتي وإنشاء المشاتل الرعوية والمشاتل الحراجية.

التصحر في الحسكة يزحف مجددا إلى جنوبها وشرقها
ولفت المهندس “بلال” إلى أن مديرية الزراعة كانت تضع خطة سنوية لزيادة الغطاء النباتي والتوسع في زراعة الأشجار الحراجية والرعوية. وكل ذلك بهدف تحسين الواقع البيئي والمناخي في المحافظة والقضاء على التصحر في الحسكة. حيث تم إحداث العديد من الغابات الاصطناعية والاهتمام بالغابات الطبيعية لتصل مساحة الغابات المزروعة بمختلف صنوف الأشجار ما قبل الحرب إلى 32 ألف هكتار موزعة في مختلف مناطق المحافظة بما فيها المنطقة الجنوبية والشرقية.

ويبين المهندس “بلال” أنه مع سنوات الحرب طالت يد الإرهاب والتخريب ما نسبته 90 بالمئة من المساحات الخضراء عبر قطع ممنهج لأشجار الغابات. وقد خرجت جميع المشاتل الحراجية والرعوية عن الخدمة بعد سرقة معداتها وتجهيزاتها من قبل المجموعات الإرهابية التي سيطرت على أجزاء من المحافظة خلال فترات متلاحقة.

التصحر في الحسكة يزحف مجددا إلى جنوبها وشرقها

ويشير المهندس “بلال” إلى أننا اليوم أمام زحف للتصحر في المنطقة الجنوبية التي تقع خارج السيطرة. وبالتالي هي دعوة لكل مهتم بما فيها المنظمات العاملة في مجال الزراعة والبيئة للتوجه إليها. ووضع خطط مجددا لإعادة الغطاء النباتي وإحداث مشاتل رعوية جديدة بهدف وقف زحف التصحر في الحسكة والرمال.

زحف للتصحر في المنطقة الجنوبية
جدير بالذكر أنه خلال فترة ما قبل الحرب كان يوجد في محافظة الحسكة 5 مشاتل حراجية ومشتلان رعويان ينتجان مختلف أصناف الغراس الرعوية إضافة إلى 7 محميات رعوية والعديد من الغابات الطبيعية والصناعية.

 

اقرأ أيضاً: بعد انقطاع دام لنحو سبعة عشر يوما.. ضخ مياه الشرب لمركز مدينة الحسكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى