أخبار كليكميداني

الاغتيالات تتوسع في درعا.. 63 عملية اغتيال أودت بحياة 38 شخصاً خلال شهر رمضان

الاغتيالات تتوسع في درعا.. 63 عملية اغتيال أودت بحياة 38 شخصاً خلال شهر رمضان

 

يرفض مشهد الاغتيالات اليومية والفلتان الأمني الغياب عن محافظة درعا، وباتت خريطة الاغتيال تتسع يوماً بعد يوم لتشمل جغرافية المحافظة بكاملها، وتتسارع بوتيرة كبيرة، حيث لم تعد أخبار الاغتيالات، والاختطاف حالة غريبة في الحياة اليومية للمواطنين، وإنما أصبحت اعتيادية في ظل تكرارها اليومي بجميع مناطق المحافظة.

حيث ارتفع عدد حالات الاغتيالات في المحافظة الجنوبية، خلال شهر رمضان الكريم، ليصل إلى 63 عملية ومحاولة اغتيال، وأدت تلك العمليات إلى وفاة 38 شخصاً، وإصابة 46 عبر 25 حالة اغتيال، وحالة اختطاف واحدة، ووفاة مواطن بانفجار لغم، واستشهاد 3 عناصر و 19 جريح من وحدات الشرطة والجيش والقوى الأمنية وعاملين بمعبر نصيب باستهداف مباشر وللسيارات التي كانوا يستقلونها.

وبحسب مصادر محلية فإن المجرمين ينفذون بعض جرائمهم كاشفي الأوجه ويلوذون بالفرار من بعدها.

وفي تفاصيل العمليات، أطلقت “عصابة خطف “سراح المواطن “أحمد الزعبي” في الخمسينات من العمر من قرية “عدوان” في الريف الغربي من محافظة درعا، بعد دفع فدية مالية تُقدّر بـ 9 آلاف دولار أمريكي.

فيما يستمر اختطاف الشاب “فراس فايز الكفري” من قرية “غصم” شرقي درعا، حيث فُقد الاتصال معه في 21 شباط 2023، أثناء توجهه إلى عمله في مخبز في بلدة “صيدا” شرقي درعا، ويطالب الخاطفين بفدية كبيرة لإطلاق سراحه.

في حين أن معظم عمليات ومحاولات الاغتيال جرت بإطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، وتوزعت حالات الاغتيالات في مدينة “نوى” التي قتل فيها 6 أشخاص وأصيب 12 آخرين.

جاءت بعدها مدينة “طفس” بـ 6 حالات وفاة وإصابة واحدة، ومن ثم “درعا البلد” بـ 4 ضحايا و4 إصابات، وتوزعت باقي حالات الاغتيال في بلدات وقرى “تل شهاب” و”السهوة” و”جاسم” و”أنخل” و”اليادودة” و”الصنمين” و”داعل” و”المسيفرة” و”قرفا” و”المزيريب” و”كحيل” و”الحارة”.

اقرأ أيضاً: عمليات الاغتيال مستمرة في درعا

وكانت الحادثة الأبرز خلال هذا الشهر استشهاد الشرطي “وسيم موسى الغزالي” بإطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، أمام منزله في بلدة “قرفا”، مما أدى مفارقته الحياة بعد إسعافه إلى مشفى درعا الوطني، و”الغزالي” شرطي في مديرية المالية في مدينة درعا، وتم تشييعه من مشفى درعا الوطني بحضور محافظ درعا وأمين فرع الحزب وقائد الشرطة في المحافظة.

كما استشهد “أنس مالك السويداني” من مدينة “نوى” إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من مسلحين، وهو متطوع في قسم الدراسات الأمنية في مفرزة أمن الدولة في مدينة “نوى”.

وجرت عملية استهداف باص يُقلّ عاملين في “السوق الحرة” بمعبر نصيب، بعبوة ناسفة، انفجرت أثناء مرور الباص على الاوتوستراد الدولي بالقرب من بلدة “الغارية الغربية” في الريف الشرقي من محافظة درعا أدت إلى إصابة 16 موظفاً من الموظفين بجروح متفاوتة.

واستشهد عسكري وأصيب اثنين آخرين بجروح بعد استهداف سيارة عسكرية تابعة لمفرزة الأمن العسكري في بلدة “الشجرة” في منطقة “حوض اليرموك”، حيث اُستهدفت بعبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور السيارة على الطريق الواصل بين قرية “سحم الجولان وبلدة الشجرة”.

إلقاء قنابل على منازل مواطنين

ألقى مجهولون قنبلتين يدويتين على منزل المواطن “عبد السلام قومان”، أبو سليم في مدينة “الحراك” في الريف الشرقي من المحافظة، وتبع ذلك إطلاق نار.

وفي بلدة “خربة غزالة” القى مجهولون قنبلة يدوية على منزل المواطن “سمير بديوي”، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية، ويعمل “البديوي” كأمين فرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي في البلدة.

ووقع انفجار في مدينة “جاسم” في الريف الشمالي ناجم عن قيام مسلحين مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية على منزل المواطن “فراس أسعد الجلم” في الحي الجنوبي من المدينة، ثم أطلق المسلحون النار على المنزل، ولم يقع أي أضرار بشرية.

وفيات جراء مشاجرات

كما قتل شاب وأصيب آخر، جراء وقوع اشتباكات في مدينة “إنخل”، جرت بالبلدة بين مجموعات مسلحة.

وفارق الحياة الشاب “أسامة الحريري” وإصابة آخرين في بلدة “إبطع” في ريف محافظة درعا الأوسط، جرّاء مشاجرة بين عائلتين من “آل الحريري”، تطورت إلى استخدام السلاح.

وشهدت مدينة “داعل” في الريف الأوسط، حالة من الرعب نتيجة اشتباكات ليلية، جراء خلاف بين شبان من أبناء المدينة، وتدخلت مع إحدى جهات الخلاف مجموعات مسلحة قدمتْ من مدينة “طفس”، وقد تم استخدام أسلحة خفيفة ورشاشات خلال الاشتباكات، ما أدى لسقوط جرحى، حيث كان يتم إطلاق النار بشكل عشوائي، وتم إطلاق النار بشكل كثيف بالهواء في الشارع الأوسط.

وجرت اشتباكات في مدينة “جاسم” في الريف الشمالي، نتيجة خلاف تطور لاستخدام السلاح، بين أفراد من عائلتي “الجباوي” و”آل الحلقي”، حيث نادت مساجد المدينة إلى وضع السلاح وحقن الدماء.

إصابات بانفجار عبوات ناسفة

انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة الشاب حسن “محمد عطالله اليوسف” في بلدة “غباغب” في ريف محافظة درعا الشمالي، مما أدى إلى إصابته ونقله إلى المشفى.

وأثناء مرور دراجة نارية، انفجرت عبوة ناسفة في بلدة “اليادودة” في الريف الغربي من المحافظة، وقد نتج عن ذلك إصابة الشخصين الذين كانا يستقلان الدراجة بجروح.

وفاة مواطن بانفجار لغم

فارق الحياة المواطن “عدنان الرجب ” جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب، بالسيارة التي كان يستقلها في السهول الزراعية المحيطة ببلدة “ناحتة” في الريف الشرقي من محافظة درعا.

العثور على جثث على مفترق الطرق

عثر مزارعين على جثتين عليهما آثار إطلاق نار، على الطريق الواصل بين بلدتي “الجيزة والسهوة” في الريف الشرقي إحداهما تعود للشاب “ثليج الركب، أبو الليث” من قرى “اللجاة”، والثانية لـ “فراس الشنابلة” من “موثبين”.

حالات الاغتيال طالت 38 مواطن

البداية من بلدة “المسيفرة” في الريف الشرقي من محافظة درعا حيث قتل كلاً من “حمزة عيسى العبدو، وأيهم صونان”، باستهدافهم من قِبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة، بإطلاق نار، وعاد مجهولين وأطلقوا النار على “ابراهيم عواد الزعبي” في نفس البلدة مما أدى إلى مقتل “الزعبي”.

وأقدم مسلحون مجهولون على قتل “عماد ناجي برغوث” في مدينة “داعل” في ريف محافظة درعا الأوسط، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وتعرض “وسيم الزرقان” لاغتيال في مدينة “الصنمين”، وكان (قيادي في الفصائل المحلية المسلحة) قبل أن يخضع لاتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018.

وجرت عملية اغتيال لـ “عماد خالد النوري” من مدينة “الحارة” في الريف الشمالي من المحافظة، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر أمام منزله، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وقتل “أيمن الجهيم” ببلدة “محجة” باستهداف مباشر أيضاً، كما توفي “يوسف أبو حوا” في بلدة “ناحتة” في الريف الشرقي بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين،

وفارق الحياة الشاب “علاء العمري، المُلقب بـ “الطخشون” من “درعا البلد”، بإطلاق من قِبل مسلحين مجهولين، وخسر حياته بنفس المنطقة “خالد بجبوج الرويلي ووسيم أحمد بجبوج الرويلي”، وتم إصابة ثالث كان برفقتهما، حيث تم استهدافهم أثناء تواجدهم بالقرب من قرية “العجمي” في الريف الغربي.

وبينما اغتال مجهولين “خالد أحمد فرحان البردان” من مدينة “طفس” باستهدافه أثناء تواجده على الطريق الواصل بين مدينتي “طفس وداعل”، كما اغتيل المواطن “طه العزيزي المعروف” بـ “أبو عبيدة” بإطلاق نار من قبل مجهولين.

واستهداف الشاب “حميدان موسى الكور” في مدينة “درعا” بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدّى إلى مقتله على الفور.

وتعرّض لإطلاق نار الشاب “بلال التركماني” من بلدة “السهوة” في الريف الشرقي أدى لمفارقته الحياة فوراً.

وقتل الشاب، “حسين علي يوسف محاميد” من بلدة “كحيل” في ريف المحافظة الشرقي بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين على دراجة نارية

كما تم اغتيال الشاب “عبد الله منير الخطيب” في مدينة “نوى”، ومقتل المواطن “عادل القطاعنة -أبو نورس” في محيط مدينة “إنخل” في الريف الشمالي، حيث تم إطلاق النار عليه أمام “الخيمة” التي يسكنها من قِبل مسلحين.

إصابات ومحاولات اغتيال لمدنيين

أُصيب خلال الشهر الكريم ما لا يقل عن 46 شخصاً عبر 25 محاولة اغتيال، منهم “حسن عبد العظيم” أصيب بجروح بالغة، في بلدة “المسيفرة” في الريف الشرقي باستهدافه من قِبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة، أطلقوا النار عليه مع شخصين فارقا الحياة، وتم إصابة “سليمان محمد الصبح المجاريش” باستهدافه في بلدة “محجة” في الريف الشمالي.

كما تم استهداف الشاب “بشار كيوان” من “مخيم اليادودة” بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى.

وفي بلدة “المسيفرة” أصيب الشاب “عمران عدنان الكردي” بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، وأصيب “خالد القبلاوي” في مدينة “نوى” في الريف الغربي، بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى.

وفي نفس المدينة أصيب “نزار رزق صوان” بإطلاق نار مباشر من مجهولين، وقبل الافطار استهدف الشاب “أحمد فاعور الساعدي” بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وأطلق مجهولين النار على الشاب “ماهر السويدان”، المُلقب “الجحا” من بلدة “الجيزة” في الريف الشرقي، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل على أثرها إلى مشفى مدينة بصرى الشام.

وتعرض الشاب “محمد غرابلي المُلقب أبو عطية” لإطلاق نار أثناء تواجده في مدينة “داعل” في الريف الأوسط، وكان برفقته شخص آخر، كما أصيب أربعة أشخاص أثناء اغتيال “وسيم الزرقان” في مدينة “الصنمين” أسعفوا جميعا لمشافي المنطقة.

وأصيب كلاً من “سعيد محمد طبنجة، وشقيقيه خالد وباسل” من بلدة “حيط” في الريف الغربي من المحافظة، جراء خلاف مع آخرين تطور لاستخدام السلاح، علماً أن الأخوة الثلاثة المصابين مدنيين لم يكونوا يحملون السلاح، وتم إسعافهم إلى مشفى مدينة طفس غربي درعا.

واستهدف كلاً من “نزار رزق صوان وماهر فيصل الخبي” من مدينة “نوى” في الريف الغربي بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابتهما بجروح نُقلا على أثرها إلى المشفى.

ليتم بعد ساعات استهداف ثلاثة شبّان في مدينة “نوى” أيضاً، وهم “عبادة محمد عرار، بلال شكري العمارين، أحمد محمد سليمان العمارين”، وقد أُصيبوا أيضاً بجروح نُقلوا على أثرها إلى المشفى، وهم مدنيون.

وأصيب كلاً من “عبد الله قطيفان وعماد مسالمة” من منطقة “درعا البلد”، بإطلاق نار مباشر أثناء تواجدهما بالقرب من سوق الشهداء في “درعا المحطة”، مما أدى إلى إصابتهما بجروح نُقلا على أثرها إلى المشفى.

كما أصيب بجروح مختلفة المواطن “سمير الشولي” من مدينة “نوى” في ريف المحافظة الغربي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى لإصابته بجروح نقل إثرها إلى المشفى.

وتعيش محافظة “درعا” توترات أمنية مستمرة، تسفر عن مقتل عسكريين ومدنيين، جراء استمرار مسلسل الاغتيالات وعمليات الخطف بشكل شبه يومي، فيما يبقى المتورطون في هذه العمليات مجهولي الهوية في معظم الحالات.

وجرت العادة في المحافظة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، وعلى ما يبدو أن أحداً لم يتمكن من التعرف على هوية هؤلاء، في ظل تخوف من الانتقام ممن يدلي بمعلومات حول المنفذين.

هيثم علي – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى