أخبار كليكميداني

استمرار الاقتتال بين “أخوة الجهاد”.. “تحرير الشام” تداهم مقرات أحد حلفائها سابقاً وتعتقل أبرز قياداتها

استمرار الاقتتال بين “أخوة الجهاد”.. “تحرير الشام” تداهم مقرات أحد حلفائها سابقاً وتعتقل أبرز قياداتها

 

تواصل الفصائل المسلحة في الشمال السوري اقتتالها المستمر منذ سنوات، حيث داهمت مجموعات تابعة لفصيل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، عدة مقرات تابعة لحليفتها سابقا “حركة أحرار الشام” في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، واعتقلت عدداً من القياديين البارزين في الحركة، قرب معبر “الغزاوية”، منهم القيادي الملقب “أبو دجانة الكردي” واقتادته إلى جهة ما تزال مجهولة.

وكشفت مصادر محلية، أن سبب التوتر هو نية “أبو دجانة”، مع القياديين البارزين في “حركة أحرار الشام”، بالتحالف مع ما يسمى “الفيلق الثالث” بزعامة “الجبهة الشامية” التي تُعدّ من أكثر فصائل ريف حلب الشمالي معاداةً لـ “هيئة تحرير الشام”.

وقالت المصادر، إن اعتقال “هيئة تحرير الشام”، لـ “أبو دجانة الكردي” المسؤول عما يسمى “القاطع الشرقي” لـ “أحرار الشام”، تزامن مع مهاجمة المسؤول الثاني عن القاطع في الحركة، القيادي الملقب “أبو الوليد أحرار”، بغية اعتقاله، إلا أنه تمكن من الفرار بعد تبادل لإطلاق النار مع مسلحي “الهيئة”، وأصيب اثنان من مرافقيه بجروح خطرة خلال الاشتباك.

وذكرت المصادر، أن الأمر اللافت تمثل في الانقلاب المفاجئ من “تحرير الشام” على حليفتها “أحرار الشام”، وخاصة فيما يخصّ “أبو دجانة الكردي” الذي كان اعتقاله سابقاً لدى فصيل “الجبهة الشامية”، واحداً من أبرز أسباب الصراع الدموي التي تذرعت بها “الهيئة” آنذاك لمحاربة “الشامية”، والتي اضطرت في النهاية إلى إطلاق سراح القيادي.

12 5

وبالتزامن مع ذلك، وحسب المصادر، شهدت منطقة عفرين خلال الساعات الماضية توتراً كبيراً، ظهر بشكل واضح من خلال زيادة عدد الحواجز في المنطقة من قبل مختلف الفصائل المسلحة، وسط حديث عن استنفار أمني كبير من قبل فصيل “الشرطة العسكرية” تحسباً لأي صراع أو معارك عنيفة قد تندلع مجدداً في المنطقة على خلفية المجريات الأخيرة.

وأضافت المصادر، أنه ورغم تحركات “تحرير الشام” في عفرين، غير أن باقي الفصائل الموالية للاحتلال التركي في المنطقة، اتخذت موقف المتفرج دون إبداء أي رد فعل سواء على الأرض، أو على صعيد إصدار البيانات التوضيحية على غرار ما جرت عليه عادتها، الأمر الذي يُظهر بوضوح العجز التام الذي وصلت إليه تلك الفصائل في ضبط الأوضاع الأمنية، ومنع الصراعات المتكررة التي تدور ضمن مناطق سيطرتها.

في هذه الأثناء، شهدت منطقة جبل الأحلام بريف عفرين، استنفاراً عسكرياُ لما يسمى “فرقة الحمزة” الموالية لتركيا، ومجموعة “أبو بكر الموالي” المنشقة عنه، وسط تعزيزات عسكرية من الجانبين، حيث أمهل قائد “الحمزة” المدعو “سيف أبو بكر”، مجموعة “الموالي”، مدة 24 ساعة لإخلاء مواقعها من جبل الأحلام.

وقال مصدر مطلع، إن “الفصيل” توعد “المجموعة” في حال عدم الإخلاء، بالهجوم على مقراته بمساندة “فصيل السلطان سليمان شاه”، المعروف بـ “العمشات”، مضيفا أن ذلك يأتي بعد أسبوع من طلب قيادة “الحمزة” من مجموعة “الموالي”، مغادرة خطوط التماس مع القوات السورية على محور بلدتي نبل والزهراء شمال حلب، لكنها رفضت، ما أدى لاستمرار الاستنفار والتحشيد من الطرفين.

يذكر أن الفصائل المسلحة شمال حلب، عاشت على مدار السنوات الماضية عشرات الصراعات الدموية بين بعضها البعض، حول تقسيم مناطق النفوذ، وتقاسم الأموال و”الأتاوات” التي تُسرق بشكل مستمر من المدنيين القاطنين ضمن مناطق سيطرة الفصائل، ما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا والجرحى بين صفوف المدنيين.

ويحدث كل ذلك، وسط عجز تركيا والفصائل التي درّبَتها وفي مقدمتها فصيل “الشرطة العسكرية”، عن إنهاء الصراعات الداخلية، وضبط الأوضاع الأمنية المتعلقة بعمليات تفجير العبوات الناسفة والسيارات والدراجات النارية المفخخة ضمن مناطق سيطرتها، وخاصة في الباب وعفرين، حاصدة أرواح العشرات سواء من المدنيين، أو من مسلحي الفصائل وقيادييهم.

كليك نيوز

اقرأ أيضاً: أوكرانيا مستمرة باستقطاب “الجهاديين” في سورية.. “جبهة النصرة” تغلق مكاتب التجنيد في إدلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى