ارتفاع معدلات الخطف والقتل ضد المدنيين.. وتيرة العنف تتزايد في درعا

يبدو أن شهر تشرين الجاري ليس بأفضل حالاً عن الأشهر السابقة فلا الحلول السلمية أفضت بنتيجة ولا المجتمع المحلي قادر أن يقف في وجه الفلتان الأمني المتزايد.

ورغم أننا لا زلنا في مطلع تشرين أول إلا أن معدلات العنف في محافظة درعا تتزايد في ظل غياب سلطة الدولة الفعلية في معظم المناطق وترك الأمور بيد مجموعات محلية، بعضها مناوئ وآخر مؤيد، ما سمح لمشهد العنف بأخذ منحى تصاعدي.

وكالعادة الفاعل مجهول في وقت تحاول بعض الصفحات المحسوبة على المعارضة إلصاق كافة الأحداث بظهر الجيش السوري والأجهزة الأمنية، حتى في الأماكن التي لا يوجد فيها تواجد عسكري، محاولة تأليب الناس وتبرئة المجموعات المسلحة ومن يحركها من كافة جرائم القتل.

حيث لازال أهالي درعا يعثرون يومياً على جثث على أطراف الطرقات الواصلة بين البلدات والطرقات الرئيسية لأشخاص اختفوا بطريقة غامضة، وبعدها يعثر عليهم وعلى أجسادهم آثار التعذيب، ومعالم الوجه أما مشوهة أو شبه مشوهة.

وأغلب من يتعرضون للقتل هم مدنيون لم يسبق لهم الإنتماء لأي تنظيم سياسي أو مسلح دون معرفة الدوافع التي تقف خلف ما يحدث وكذلك تزايدت حالات الاغتيال للمدنيين.

مصادر ميدانية، قالت إن الفلتان الذي يعيشه ريف المحافظة يعود لعدة أسباب أهمها فوضى السلاح وتزايد حالات الثأر الشخصي، إلا أن الأهم أن هناك رغبة لدى كثر بعدم استقرار الوضع وبقاء الكلمة العليا للسلاح وحامليه وبالتالي مزيد من الدماء.

وأشارت المصادر، أن وراء المشهد المنفلت في درعا هو أيدي الاستخبارات إسرائيلية التي تسعى للعبث في الجنوب بحيث يبقى خاصرة مؤلمة في ظل أهميته الجيوسياسية للدولة السورية.

درعا – كليك نيوز