اقتصاد

أكثر من 20 ضعفاً نسبة ارتفاع الأسعار في سورية منذ عام 2011

أكثر من 20 ضعفاً نسبة ارتفاع الأسعار في سورية منذ عام 2011

 

ربّما بات الحديث عن غلاء أسعار في سورية أمراً ثقيلاً على الجميع، لا سيما أن الأعباء تزيد يومياً على كاهل المواطن، دون أن يرى أو يجد أيّة آذان صاغية لأوجاعه.

ففي سورية، هذا البلد الجريج الذي عاش حرباً قاسية دارت رحاها على مدى 10 سنوات، غير أن ما خلّفته لم يقف عند خسائر الأرواح، بل خلّفت اقتصاداً هشّاً دفع المواطن الثمن الأكبر فيه.

وخلال أكثر من عقد من الزمن، قفزت أسعار السلع الغذائية التي يحتاجها الموطن كلّ يوم، بشكل جنوني، حتى تجاوزت أكثر من عشرين ضعفاً.

فإذا ما بدأنا بأساس قوتنا “الخبز”، حيث كان سعر ربطة الخبز عام 2011، 10 ليرات سورية، أما الآن فقد بلغ سعر ربطة الخبز 200 ليرة، وكان سعر البيضة 3 ليرات، ليصل سعرها الآن إلى 1200 ليرة.

اقرأ أيضاً: سعر الكيلو يصل 200 ألف ليرة.. جمعية الحلويات: حماية المستهلك هي السبب بإغلاق المحلات

والبطاطا كان سعر الكيلو 35 ليرة واليوم بحدّها الأدنى 2500 ليرة، وكيلو الفروج كان بـ 90 ليرة واليوم 26 ألف ليرة، وجرّة الغاز كانت بـ 150 ليرة واليوم تتجاوز 11ألف ليرة، وليتر المازوت المدعوم كان 150 ليرة واليوم وصل إلى 700 ليرة، ومثلها الخضار والفواكه والحلويات والملابس و.و.و.و.و حتى لم يسلم شيء من الارتفاع.

أما اللحوم، وعلى الرغم من أن الراتب كان “قروشاً معدودات”، غير أنها لم تكن أبداً ضيفاً ثقيلاً على موائدنا كما هي اليوم، حيث شهدت أسعار اللحوم ارتفاعاً كبيراً قارب 20 ضعفاً وقابلة للزيادة، ما بين عامي 2018 وحتى 2023، وفق موقع “سناك سوري”.

حيث ارتفع سعر كيلو لحم العجل من 4000 ليرة عام 2018، إلى 70 ألف ليرة العام الجاري، وكيلو لحم الخروف، ارتفع من 5000 ليرة وحتى 100 ألف ليرة.

ففي عام 2018 بلغ سعر كيلو لحم العجل 4 آلاف ليرة، والخروف 5000 ليرة، ليرتفع خلال العام 2019، إلى 6000 ليرة للعجل و7 آلاف ليرة للخروف، واستمرت رحلة الارتفاع، ليصل سعر الخروف إلى 11 ألف ليرة، والعجل 9200 ليرة خلال 2020، وبحلول عام 2021 وصل سعر العجل إلى 19 ألف والخروف 25 ألف.

اقرأ أيضاً: حركة خجولة في أسواق حلب.. هل أصبحت الألبسة من الرفاهيات؟

ومع بداية العام 2022، بلغ سعر كيلو لحم الخروف 30 ألف، والعجل 25 ألف.، ليسجل ارتفاعاً بنحو الضعف مع قدوم عام 2023 الجاري، حيث وصل إلى 50 ألف للخروف و45 ألف للعجل.

ومنذ بداية 2023 وحتى اليوم، سجلت أسعار اللحوم ارتفاعاً جديداً بنحو الضعف، ليصل متوسط سعر كيلو لحم العجل إلى 70 ألفاً بعد أن كان 45 ألفاً، والخروف إلى 100 ألفاً بعد أن كان 50 ألف.

وبذلك تكون أسعار اللحوم قد ارتفعت منذ 2018 بواقع 2000% للحم الخروف أي 20 ضعفاً، و1750% للحم العجل، أي 17 ضعفاً ونصف.

وأمام هول كلّ تلك الأرقام، فالراتب كان وسطياً 15 ألف ليرة عام 2011، واليوم بأقصى حدوده 150 ألف ليرة، وهوا ما يوازي سعر كيلو لحمة أو سعر بنطال أو سعر كيلو حلويات.

الأمر الذي يثير عشرات التساؤلات التي تراود ذهن المواطن كلّ صباح، فكيف استطاعت الحكومة أن تضاعف الأسعار عشرات المرات ونسيت “راتب الموظف” الذي بات “وريقات قليلة” لا نفع منها.

بل على العكس باتت عبئاً ثقيلاً على أصحابها، هل من المعقول أن الجهات المعنية بالفعل تقرأ هذه الأرقام؟ وإذا كانت تعيها، هل سألت نفسها كيف يتدبّر المواطن السوري لقمة عيشه؟

هل قرأت تلك الأرقام الأممية التي تتحدّث بأن 95% من الشعب السوري تحت مستوى خط الفقر؟ فإذا كانت تعلم فتلك مصيبة وإذا كانت لا تعلم فالمصيبة أكبر!.

كان الله في عون سورية.. وعسى أن يكون لهذا الانفتاح العربي على دمشق صدى حقيقياً وتنشل المواطن السوري من براثن الجوع الذي بات يحاوطه من كل الجهات.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى