اقتصاد

أسعار الموبايلات خيالية.. المواطن يحلم في اقتنائها

أسعار الموبايلات خيالية.. المواطن يحلم في اقتنائها

 

تعد الأجهزة الخلوية من ضروريات الحياة كما أن اقتناءها أهم ما يشغل تفكير المواطن السوري لمواكبة تطور العالم من جهة ولضرورة الحصول عليه من جهة أخرى، إلا أن الارتفاع المستمر في أسعار الأجهزة الخليوية جعل الشارع السوري في حالة استياء لعدم القدرة على شراء أو تحديث الموبايل.

أسعار الموبايلات خيالية والمواطن يحلم في اقتنائها

مبلغ كبير

يقول “ياسين” وهو طالب جامعة، “منذ سنة وأنا أقوم بتجميع مبلغ لشراء جهاز جلاكسي j7 وبعد أن اكتمل المبلغ فوجئت بارتفاع سعره ولم أتمكن من شراءه حتى الآن”.

كما لم يكن حال “أم فؤاد” بأفضل منه، حيث أنها لم تتمكن من شراء موبايل عادي لابنها الناجح في التاسع بسبب ارتفاع أسعار الموبايلات، لتقف حائرة أمام وعودها له بشراء موبايل في حال نجاحه بتفوق.

الاعتماد على المغتربين

يعتمد شريحة لا بأس بها من السوريين على الموبايلات غير المجمركة المرسلة لهم من الخارج من أحد أفراد الأسرة المسافر خارجاً، حيث أن نسبة الاختلاف في السعر كبيرة داخل سورية وخارجها فهي الضعف أو نصف السعر من ثمن أي موبايل مقارنة بالدول العربية المجاورة، ما جعل “مقداد العلي” أمام حل وحيد وهو الاعتماد على أخيه المغترب في “أربيل” بإرسال موبايل غير مجمرك دفع ثمنه 300 ألف بينما سعره داخل البلاد يتعدى المليون ومئة ألف.

في حين لجأ “أمجد العبد لله” لإحضار موبايل شاومي poco×3pro بمليون ليرة عن طريق أحد أصدقائه في الخارج، لأنه لم يتمكن من دفع ثمنه البالغ مليونين هنا.

أسعار الموبايلات خيالية والمواطن يحلم في اقتنائها
أسعار الموبايلات خيالية والمواطن يحلم في اقتنائها

حركة خجولة

تشهد أسواق الموبايلات مؤخراً حركة خجولة وأشبه بالمعدومة أحياناً خاصة لأنواع “الايفون” و”السوني” الذي قلت نسبة انتشاره بسبب قلة الطلب عليه نتيجة أسعارها المرتفعة ما جعل من شرائها وانتشارها أمراً نادراً حسب رواية “سليمان” صاحب محل موبايلات، ويضيف قائلاً، “تغزو الأسواق السورية حالياً الموبايلات الصينية من أنواع “سامسونغ – شاومي – هواوي” وغيرها، والاقبال عليها لا بأس به مقارنةً بغيرها من الأجهزة، بينما تزيد نسبة الاقبال بشكل لافت على شراء الأجهزة المستعملة أكثر، رغم أن أسعارها غير منطقية أيضاً مقارنةً بالعامين الماضيين”.

وعن أسعار المستعمل أشار “سليمان” إلى أنها تتراوح بين أسعار الموبايلات الجديدة جيدة الاستعمال من 700 ألف الى مليونين، هذا لمن يرغب باقتناء موبايل عملي يمكن الحفاظ عليه لفترة طويلة، أما الجمركة فتختلف من موبايل لأخر، وتصل حوالي 30% من سعر أغلب الأنواع.

أسعار الموبايلات خيالية والمواطن يحلم في اقتنائها
أسعار الموبايلات خيالية والمواطن يحلم في اقتنائها

مبررات الارتفاع

يقول “فادي” صاحب أحد محال الموبايل “الأسعار غير مستقرة وكل يوم سعر، لأن الموردين الأساسيين في سورية معروفين وغير مسموح لغيرهم دخول المنافسة، ما يجعلهم يتحكمون في الأسعار على أهوائهم دون تدخل أحد”.

فالارتفاع غير المنطقي للأسعار برأيه يعود لعدة أسباب منها، “الحصار المفروض على سورية، ارتفاع سعر الصرف وعدم استقراره أمام الليرة السورية، قلة السيولة بالقطع الأجنبي، ارتفاع أسعار جمركة الموبايلات”.

ويبقى الأمل في تخفيض الأسعار حلم الشارع السوري الذي أصبح هاجسه أيضاً، خوفاً من الاستيقاظ على ارتفاعات جديدة لمختلف الأسعار.

ربى العلي –كليك نيوز

اقرأ أيضاً: وزارة الاتصالات: تعديل جمركة أجهزة الموبايل من اختصاص وزارة المالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى