أسبوع دامي في درعا.. أياد خفية تتلاعب بأرياف المحافظة وتنقلها من توتر لآخر

لم يكن الأسبوع الأخير من شهر أيلول هادئاً كما كان يتوقعه أبناء درعا بعد أن مرت انتخابات المجالس المحلية في المحافظة بهدوء في ظل مشاركة محدودة من الأهالي.

إذ أعلنت الجهات الأمنية في درعا عن استشهاد عنصر ضمن قوة عسكرية أمنية أثناء تبادل إطلاق النار مع إرهابيين من داعش ومقتل 7 منهم في مدينة جاسم شمال غرب درعا يوم الجمعة الماضية.

إلا أن الاتفاقات الأخيرة مع وجهاء طفس واليادودة التي عقدها الجيش لم تسهم بتحسن الأوضاع الأمنية ولاتزال خلايا التنظيمات الإرهابية تنشط بين الحين والآخر عبر عملية هنا وأخرى هناك.

وما أن انتهى يوم الجمعة حتى أقدم مسلحون على اغتيال أمام مسجد في طفس معتز أبو حمدان وإصابة زوجته وابنه بجروح خطيرة، علماً أن أبو حمدان لا ينتمي لأي جماعة مسلحة ولم يعرف عنه أي انتماء لأي تنظيم سياسي.

وبالاتجاه الى شرق درعا والذي كان الأقل في الفلتان الأمني شهد في الأيام الثلاثة الماضية عدة حوادث أمنية أولها زرع عبوة ناسفة على طريق سيارة اطعام للجيش في بلدة النعيمة لكن العبوة الناسفة انفجرت بعد مرور السيارة ولم تقع أي اصابات في صفوف العناصر.

وفي نفس اليوم هاجم مسلحون حاجزاً للجيش قرب سجن غرز المركزي شرق درعا نجم عنه إصابة أحد العناصر بجروح طفيفة.

ويوم أمس أقدم مسلحون على إطلاق النار على رئيس بلدية المسيفرة عبد القادر محمود الأحمد الزعبي بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتله على الفور

وفيما يبدو المشهد الأمني في درعا متنقلاً من مكان لآخر يبدو للمتابع أن أياد خفية تتلاعب بأرياف المحافظة وتنقلها من توتر لآخر وتعطي أوامر للخلايا بالتحرك بما يكفل عدم استقرار المحافظة.

درعا – كليك نيوز