أردوغان يؤكد المضي باستكمال “الشريط الأمني” على الحدود مع سورية.. وواشنطن “قلقة”
أردوغان يؤكد المضي باستكمال “الشريط الأمني” على الحدود مع سورية.. وواشنطن “قلقة”
في إطار العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال التركي شمال سورية والعراق، عاد الرئيس رجب طيب أردوغان، للتأكيد على أن بلاده لن تتراجع إطلاقا عن إكمال “الشريط الأمني” على طول حدودها مع سورية.
وقال “أردوغان”، حتما سنكمل الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كم الذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية، مشيراً إلى أن الهجمات التي تتعرض لها تركيا لن تتمكن من ثنيها عن تحقيق هذا الهدف.
وجدد الرئيس التركي انتقاده الدعم الأمريكي لـ “الوحدات الكردية” شمالي سورية، قائلاً، “جاؤوا من بعد آلاف الكيلومترات، ودعموا المنظمات الإرهابية قرب حدودنا، مضيفاً، المنظمات الإرهابية التي يدعمونها خلف حدودنا الجنوبية تهاجم بلادنا وشعبنا”.
وشدد أردوغان، “على أن تركيا لم تعد تركيا القديمة التي كانت لا ترد على الهجمات التي تتعرض لها ولم تعد دولة تخضع للآخرين كما في السابق، بل أصبحت تحدد رؤيتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بنفسها، وتقول كلمتها في منطقتها والعالم.”
في هذه الأثناء، عادت واشنطن للتعبير عن “قلقها” من العملية التركية، حيث قال مجلس النواب الأمريكي، إنه يشعر بقلق من أن تؤدي الهجمات التركية الأخيرة على شمالي سورية إلى تقويض جهود مكافحة تنظيم “داعش”، بينما يواصل التنظيم الإرهابي هجماته كما يواصل سعيه للتجنيد وإعادة البناء.
وأضاف المجلس في بيان له، تركيا لديها مخاوف أمنية وطنية مشروعة في أعقاب تفجير اسطنبول، ومع ذلك فإننا نشعر بقلق عميق تجاه عمليتها.
وحث البيان، الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، على الامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض قدرة “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش” وضمان الهزيمة الدائمة لهذه المجموعة الإرهابية البشعة التي تهدد حياة وسبل عيش المدنيين في سورية، وفق ما ورد في بيان مجلس النواب الأمريكي.
وكانت “قسد” أعلنت وقف كافة العمليات مع “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، على خلفية التهديدات التركية بشن عملية بريّة في مناطقها، كما ذكر جيش الاحتلال الأمريكي أن قواته أوقفت جميع العمليات المشتركة مع “قسد” ضد “داعش” في سورية.
يذكر أن العملية التركية في شمال سورية والعراق، بدأت بتاريخ 20 تشرين الثاني، حيث شنت قوات الاحتلال التركي هجمات صاروخية ومدفعية، ضدّ مواقع قوات “قسد” إثر تفجير اسطنبول.
اقرأ أيضاً: دمشق تحسم موضوع التقارب مع تركيا